منوعات

“ملهم”.. فريق إغاثي يعمل في أكثر المناطق خطورة بسوريا

يعمل فريق “ملهم” التطوعي الإغاثي، في توزيع المساعدات الإنسانية على سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، في ظل ظروف معيشية صعبة، بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو 4 سنوات.

ويعتبر “ملهم” من الفرق القليلة التي تقوم بحملات إغاثية في المناطق الأكثر خطورة، الواقعة على خطوط التماس مع قوات النظام، التي تقصفها بشكل متواصل، كريف حماه الشمالي الشرقي.

ويعمل في الفريق الذي تأسس قبل نحو 3 سنوات، 30 شاباً وشابة موزعون على مناطق في الداخل، وأخرى في الخارج التي يتواجد فيها السوريون، ويحصلون على المساعدات من خلال تبرعات فردية يقدمها أصحاب الحالة الميسورة.

وأطلق الفريق في شهر رمضان، حملة “مُلهَمِيون في رمضان”، جال من خلالها عدداً كبيراً من المناطق، ووزّع كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية على شكل سلال غذائية، كما شملت الحملة، اللاجئين في دول الجوار، مثل تركيا، ولبنان، والأردن.

الأناضول رصدت حملة الفريق في ريف حماه الشمالي الشرقي، والتي تعتبر من أخطر المناطق في سوريا، حيث نزح معظم أهلها، ويعيش من تبقى منهم في ظروف إنسانية صعبة للغاية، حيث يشتكون من غياب كامل للمنظمات الإغاثية عن مناطقهم.

ويقول سكان في الريف، إن فريق “ملهم”، هو الوحيد الذي دخل مناطقهم، منذ أن كثّف النظام عملياته ضد المنطقة، قبل نحو عام.

وأوضح فراس حاج أحمد، مشرف الحملة، أن نطاق عملهم الإغاثي امتد على طول المناطق الساخنة بريف اللاذقية، ثم انتقل إلى ريف ادلب، وريف حماه، مشيراً إلى أن هدفهم الأساسي من ذلك، هو إيصال المساعدات لكافة المناطق الساخنة، التي لا تصل إليها الهيئات الإغاثية.

ولفت ، إلى أن الفريق زار حتى الآن مدن “كفرزيتا”، و”اللطامنة”، و”الصياد”، و”لطمين” في ريف حماه، وجميعها خطوط تماس مع النظام وتتعرض لقصف يومي.

من جانبه، قال محمد اليوسف، أحد قاطني بلدة “عطشان”، في ريف حماه، إن البلدة تتعرض بشكل مستمر لغارات الطيران المروحي والحربي والقذائف الصاروخية، ما أدى إلى دمار نحو 80%من البنية التحتية، ومقتل عدد كبير من الأشخاص، مبيناً أن البلدة تعتبر خط الجبهة مع مدينة “مورك” التي سيطر عليها النظام العام الماضي، بعد تدميرها بالكامل، إضافةً إلى قربها من مدينة “الطليسية” الموالية للنظام، بريف حماه الشمالي .

ولفت اليوسف إلى أن “خطورة المنطقة، حالت دون دخول المنظمات الإغاثية”، وأن “ملهم” هو الوحيد الذي أوصل مساعدات إنسانية إليها، مطالباً بقية المنظمات أن تحذو حذو الفريق، والعمل على الدخول لقرى وبلدات المنطقة التي تعاني من فقر الشديد.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى