منوعات

الملا عمر.. إعلان متأخر عن وفاة مريبة لرجل غامض

لا يُعرف سوى القليل جداً عن شخصية “الملا عمر”، زعيم حركة طالبان، الذي أكدت الرئاسة الأفغانية، أمس الأربعاء، أن وفاته حصلت قبل عامين، في باكستان المجاورة، حيث عاش أكثر من 10 سنوات مطاردًا، دون العثور عليه، أو أن يتمكن أحد من الحصول على صورة واضحة له.

وأكدت رئاسة أفغانستان واستخباراتها، أمس الأربعاء، وفاة الملا عمر، عام 2013، واعتبر مسؤولون أمريكيون أن الأنباء حول وفاته موثوق بها.

وولد الملا عمر عام 1960، في قرية “شاه الهمات” التابعة لولاية قندهار الأفغانية، وبدأ دراسته في المداس الدينية، إلا أن الاحتلال السوفيتي لأفغانستان منعه من إكمالها، وانضم في ثمانينات القرن العشرين للقتال ضد الروس.

فقد الملا عمر عينه اليمنى بعد إصابته بشظية خلال قتاله ضد السوفييت، وعاد للدراسة الدينية بعد خروج السوفييت من أفغانستان.

وفي عام 1994، أنشأ الملا عمر، برفقة 60 رجل دين، حركة طالبان، لمواجهة انتهاكات القانون في أفغانستان، وأصبح الملا عمر، زعيم الحركة عام 1996، وتمكنت طالبان من السيطرة على مناطق واسعة من أفغانستان، وأعلن الملا عمر نفسه أميرًا للمؤمنين.

وخلال السنوات الخمس التي حكمت فيها طالبان أفغانستان، حاولت فرض رؤيتها للإسلام في البلاد، حيث منعت الفتيات والسيدات من الذهاب للمدارس ومن العمل، وقامت برجم المتهمين بالزنا.

وفي عام 2001، دمرت طالبان بأمر من الملا عمر، تمثالين أثريين لبوذا عمرهما 1500 عام، كانا منحوتين في الجبال بالقرب من مدينة باميان.

وكان الملا عمر على علاقة وثيقة بأسامة بن لادن، المتهم الأول في الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة، وكان يوفر له المخبأ.

ويدعي البعض أن الملا عمر كان متزوجا من الابنة الكبرى لبن لادن.

وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 التي استهدفت مبنيين للتجارة في أمريكا،دخلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قندهار، التي كانت تعد معقل حركة طالبان، وتمكن الملا عمر من الهرب من المدينة على دراجة بخارية، ولم يره أحد بعد ذلك.

وأعلنت الولايات المتحدة جائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقبض على الملا عمر، الذي أفادت الأنباء عن هروبه إلى باكستان.

ورغم نجاح الولايات المتحدة في قتل بن لادن عام 2011، فإنها لم تعثر على أثر للملا عمر.

وأعلن المتحدث باسم الاستخبارات الأفغانية، حسيب صديقي، أمس الأربعاء، وفاة الملا عمر في إبريل/ نيسان 2013، في مستشفى بمدينة كراتشي بباكستان، قائلا إن الملا عمر، الذي كان مريضا للغاية، توفي بطريقة مريبة.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى