في سابقة فريدة من نوعها في بلجيكا وأوروبا، قدّم فنادق ماريوت بمدينة غنت شمالي بلجيكا الروبوت “ماريو” للعمل في مكتب الاستقبال.
ماريو هو أول رجل آلي (روبوت) يبدأ العمل في مجال الفندقة بأوروبا كموظف استقبال، وهي المرة الأولى التي يتم فيها توظيف هذا النوع من الموظفين “غير البشريين” في مجال خارج قطاع الرعاية الصحية.
ولجأ الفندق الى خدمات الروبوت ماريو، بعد تجريبه أكثر من مرة والتأكد من قدرته الفائقة، التي تمكنه من القيام بمهام موظف الاستقبال في أفخم نُزل في بلجيكا على أكمل وجه.
ماريو إنسان آلي شبيه بالبشر، قادر على أداء العديد من المهام مثل عمليات الحجز وتسجيل البيانات وتسليم المفاتيح، وحجز سيارة الأجرة و مرافقة النزلاء، الى غير ذلك من الخدمات الفندقية باستعمال برمجيات متخصصة.
ويبلغ طول الروبوت 75 سم، ويزن 12 كيلوغرامًا وهو قادر على التحدث بـ19 لغة، والتعرف على الوجوه باستخدام برنامج التعرف على الوجه، واثنين من الكاميرات، إضافة إلى ذلك، يمكنه تخزين وجوه العملاء لمدة 6 أشهر.
هذا “الموظف الجديد” يعمل في قسم الاستقبال في الفندق لكنه يتمكن أيضا من القيام بمهام أخرى مثل العناية بالأطفال في غياب الوالدين والرقص وتقديم المحاضرات.
يقول “توماس كراميرس” مشغل جهاز التحكم في الروبوت والمسؤول على برمجته، للأناضول “بإمكانه أن يجيب عن أسئلة العملاء وأن يقدم لهم ما يحتاجون من خدمات فندقية ومعلومات شريطة أن تكون مخزنة مسبقًا في نظام المعلومات الذي يتحكم فيه”.
وأضاف كراميرس، “قدرات ماريو في مجال الفندقة ستتعدد، بحيث سيتم إعطاء ماريو لاحقًا مهامًا أخرى متنوعة مثل الحاضنة الافتراضية ومرافقة الأطفال وتقديم المحاضرات والدروس أمام الطلبة وذلك بعد إدخال البرمجيات اللازمة”.
وأوضح مدير الفندق “روجر لانغاوت” أن “ماريو لن يحل محل العمال البشريين في النزل إلا أنه سيساعد بشكل خاص الموظفين الحاليين و ييسر عليهم عملهم”.
وأضاف لانغاوت “أن ماريو هو الأخ الأصغر لزورا، وهي روبوت صُنع منه أكثر من مائة نسخة خلال العامين الماضيين، يتم استغلالها حاليا في قطاع الرعاية الصحية في بعض المستشفيات والمنازل والمدارس في بلجيكا، وهولندا، وفرنسا وسويسرا”.
المصدر : الاناضول