منوعات

من عمرو واكد إلى محمد علي.. هل يقود فنانو مصر المعارضون الحراك من الخارج؟

انضم الفنان والمقاول محمد علي إلى عدد من فناني مصر الذين قرروا معارضة نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خارج مصر فرارا من الاعتقال.

وبعد التفاعل الهائل الذي لاقاه محمد علي في مواقع التواصل الاجتماعي، لحق به فنانو مصر المعارضون، لينضموا لمئات الآلاف من المصريين، فهل يقود فنانو المصر المعارضون الحراك ضد نظام السيسي من خارج مصر؟

فقد شن الفنان عمرو واكد هجوما على السيسي مشاركا على وسم #كفاية_بقى_يا_سيسي، ومتسائلا ما إذا كان عدد التغريدات سيدخل موسوعة غينيس، وساخرا من الجسر الذي شيّده النظام المصري ليدخل به موسوعة غينيس.

وقال واكد “اتحداكم تحبسوهم كلهم. كتلة كبيرة جدا كنسبة من مستخدمي تويتر في مصر”.

وغرد واكد متسائلا عن جدوى الضرائب التي يدفعها المواطن المصري لتبدّدها مجموعة من الضباط دون رقابة.

“السؤال الوجودي الذي يطرح نفسه بقسوة: هل يدفع المواطن ضرائبه ويلتزم بالسداد من أجل أن يبددها مجموعة ضباط دون رقيب؟”.

ليبدي واكد تعجبه الشديد من “نوع المواطن” الذي يمكن أن يقبل ذلك لنفسه وأولاده، متسائلا إن كان النفاق والانتهازية من خواص المواطنة في دولة مثل مصر، على حد تعبيره، كما كتب واكد بلهجة ساخرة عن رد فعل الشعب المصري بعد “الفضيحة الكبيرة التي تعرض لها النظام”.

وكان واكد أحد معارضي التعديلات الدستورية التي أجراها السيسي لتسمح ببقائه في السلطة حتى 2030، حيث شن هجوما كبيرا على السيسي والبرلمان المصري الذي أقر التعديلات.

ويحاول واكد تجديد جواز سفره المصري من إسبانيا دون جدوى نظرا لوجوده خارج البلاد لارتباطه بأعمال فنية عالمية عدة، لكن مسؤولي السفارة رفضوا تجديده، مما دفع واكد لرفع دعوى قضائية يلزم فيها وزارة الخارجية عبر القنصلية المصرية في مدريد بتجديد جواز السفر.

في الوقت نفسه يواجه عمرو واكد بلاغات من محامين مصريين تتهمه بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين والتحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها.

وفي مارس/آذار الماضي ألغت نقابة المهن التمثيلية المصرية عضوية كلا من عمرو واكد والفنان خالد أبو النجا عقب وجودهما في جلسة للكونغرس الأميركي في واشنطن لمناقشة الأوضاع في مصر.

وقالت النقابة في قرارها إن ما حدث من واكد وأبو النجا “خيانة عظمى للوطن وللشعب المصري إذ توجّها دون توكيل من الإدارة الشعبية لقوى خارجية واستقويا بهذه القوى على الإرادة الشعبية واستبقا قراراتها السيادية لتحريكها في اتجاه مساند لأجندة المتآمرين على أمن واستقرار مصر”.

أبو النجا مشاركا

ويستخدم الفنان المصري خالد أبو النجا صفحته الشخصية على فيسبوك لمشاركة بعض الأخبار التي تنتقد نظام السيسي، حيث نشر رابط خبر جريدة وول ستريت جورنال التي أبرزت إطلاق الرئيس الأميركي ترامب لقب “دكتاتوري المفضل” على الرئيس السيسي، وعلق أبو النجا “دعونا نعشق وطن العك”.

كما نشر أبو النجا فيديو قديما يعود إلى يناير/كانون الثاني 2014 لوزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي يمجّد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 ويصفها بالثورة العظيمة جدا.

بلال فضل

أما الكاتب والسيناريست بلال فضل المقيم في الولايات المتحدة، فقد كتب على صفحته على فيسبوك أن الاستشارات التي جاءت للسيسي لم تتوقف فقط عند تجاهل الرد على محمد علي، بل إصدار حزمة من القرارات لتغليظ العقوبات على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، وإصدار قرارات إسقاط جنسية وأحكام قضائية نهائية لاستخدامها في الرد على الدول التي تستضيف المعارضين.

وأضاف فضل أنه يظن أن السيسي سيفكر جديا في حجب مواقع التواصل الاجتماعي لو اطلع على تقارير عن ردود الأفعال على كلامه في مؤتمر الشباب.

وأكد فضل أنه مع مرور الوقت وبقاء الوضع على ما هو عليه، فإن مؤتمرات السيسي وأسلوبه في الحديث لن يجديا، أو حتى التهديد بانهيار مصر، مضيفا أن شهادة الناشط السيناوي مسعد أبو فجر ستشجع آخرين لهم ثقل على الحديث، حتى وإن لم يتحدثوا مباشرة، يمكنهم أن يسربوا وثائق وتسريبات.

المصدر: الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى