أعاد فاعلو خير أتراك السعادة للطفلة السورية سدرة الأحمد 12 عاما، حيث وفروا لها عينا اصطناعية، لتحل محل عينها التي فقدتها في قصف الأسد لبلادها، وتسببت لها بحالة من الخجل، في توقفها عن الذهاب للمدرسة وعن اللعب مع أقرانها.
ولجأت سدرة مع أسرتها إلى ولاية شانلي أورفة (شرق)، قبل 8 أشهر، بعد أن فقدت عينها اليسرى في القصف الذي تعرضت له مدينة دير الزور من قبل قوات الأسد.
وتوجهت الأسرة إلى هيئة الإغاثة الإنسانية التركية İHH لتوفر لها المأوى والمساعدات الغذائية، كما طلبوا المساعدة في مداواة ابنتهم.
وقال ممثل الهيئة في شانلي أورفة، بهجت أتيلا، لمراسل الأناضول، إن الهيئة قررت فورا عمل اللازم من أجل مداواة الطفلة سدرة، بعد أن استمعوا لحالتها من والديها الذين شرحوا كيف توقفت طفلتهم عن الخروج من المنزل خجلا من عينها المفقودة، وأعربوا عن أملهم في أن تتولى الهيئة تركيب “عين صناعية” لها.
وقال أتيلا إنه لدى سؤال سدرة عما إذا كانت تذهب للمدرسة، قالت لهم إنها ذهبت إلى المدرسة في أحد الأيام، وأخذ جميع الأطفال يشيرون إلى عينها المفقودة ويتحدثون عنها مع بعضهم البعض، وهو ما أشعرها بالحزن، وجعلها تقرر عدم الخروج من المنزل ثانية.
تكفلت هيئة الإغاثة الإنسانية بعلاج سدرة، حيث أجريت لها عدة عمليات جراحية خلال 8 أشهر، في مستشفى خاص بولاية غازي عنتاب المجاورة، تم بنهايتها تركيب عين صناعية أعادت السعادة للطفلة السورية.
وفي حديثها للأناضول، أعربت سدرة عن سعادتها الجمة بعينها الجديدة، قائلة إنها بدأت في الخروج من المنزل واللعب مع الأطفال، وإنها تنتظر بفارغ الصبر بدء الدراسة للعودة إلى المدرسة.
ووجهت الشكر لجميع من ساهم في علاجها.
{gallery}news/2015/8/12/11{/gallery}
المصدر : الأناضول