توافد نحو ألف لاجئ جديد صباح اليوم الثلاثاء على الحدود اليونانية المقدونية بهدف العبور إلى مقدونيا، ومنها إلى الدول الأوروبية الأخرى كالنرويج والسويد وألمانيا.
وقدم هؤلاء اللاجئون من العاصمة اليونانية أثينا ومن جزر يونانية، على أمل أن تسمح لهم السلطات المقدونية بالعبور كما حصل خلال اليومين الماضيين. وتمكن ألف مهاجر غير نظامي -من أصل سبعة آلاف وصلوا في نهاية الأسبوع الماضي إلى صربيا عن طريق مقدونيا- من الدخول مساء أمس إلى المجر العضو في الاتحاد الأوروبي.
وتم ذلك الدخول قبيل أيام فقط من انتهاء السلطات المجرية من بناء حاجز يمتد على طول الحدود المجرية الصربية البالغة 175 كلم، وذلك لمنع الهجرة غير النظامية، ويتوقع أن تنتهي من بنائه في 31 أغسطس/آب الجاري.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت أمس -رفقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند- إلى تعاط “موحد” مع أزمة اللاجئين التي تعد الأسوأ مما شهدته أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت ميركل -التي تتوقع بلادها ثمانمئة ألف طلب لجوء هذا العام- إنه إذا كان لدى الاتحاد الأوروبي “بشكل عام حق اللجوء نفسه”، فعلى كل الدول الأوروبية أن تطبقه “في أسرع وقت ممكن”.
من جهته، قال هولاند في بيان له قبل محادثاته مع المستشارة الألمانية في برلين، “علينا أن نضع نظاما موحدا بشأن حق اللجوء”، مشيرا إلى أن تدفق اللاجئين من مناطق الأزمات في العالم هو “وضع استثنائي سيستمر لفترة من الزمن”.
وعرض وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس أمس على مقدونيا تقديم خبرات بلاده ومساعداتها في مجال العمل الإنساني، وذلك لمواجهة أزمة اللاجئين المتدفقين إلى أوروبا عبر أراضيها.
ودعا كورتس في مؤتمر صحفي مع نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي في العاصمة المقدونية سكوبيه، الحكومات الأوروبية للبحث عن حل سريع لأزمة اللاجئين، بينما طالب بوبوسكي الشركاء الأوروبيين بضرورة التضامن لمواجهة أزمة اللاجئين ومنع تفاقمها.
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دعت دول أوروبا إلى الاتحاد سويا في تعاملها مع أزمة الهجرة الحالية، وقالت في بيان لها الأحد الماضي، إنه من المطلوب توفير قدرة استيعاب أكبر لضمان سلامة المهاجرين أثناء رحلتهم إلى مناطق أخرى في أوروبا، مشيرة إلى أنها تعتزم إنشاء المزيد من مراكز الاستقبال للاجئين عند منطقة الحدود.
يشار إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم تفِ بتعهداتها باستيعاب ستين ألف طالب لجوء، واختلفت حول عدد اللاجئين الذي ينبغي أن تستوعبه كل دولة.
يذكر أن المهاجرين من سوريا وغيرها يتوجهون في المحطة الأولى إلى اليونان، ومنها يسعون للوصول إلى مقدونيا، وبعدها إلى صربيا، ثم هنغاريا، وأخيرًا إلى البلدان الأوروبية الأخرى.
المصدر : وكالات