تحت شعار “الإنسان في النمسا”، نظمت منظمة “إس أو إس”،(مستقلة) مساء أمس الاثنين، مسيرة حاشدة استنكاراً لمصرع 71 لاجئا في شاحنة، عثرت عليها الشرطة، الخميس الماضي، على جانب طريق سريع بمقاطعة بورجنلاند، جنوب شرقي النمسا.
وشارك في المسيرة، التي انطلقت بميدان “كريستيان برودا بلاتس”، قبالة محطة القطار الغربي (فيست بانهوف) وسط العاصمة، وسارت حتى ميدان (موزيم كوراتير)، أكثر من 20 ألفا من نشطاء حقوق الإنسان، والتيارات السياسية المختلفة، ومنظمات حقوق الإنسان، وبعض السوريين والعرب.
ورفع المشاركون لافتات، تنادي بسياسات أكثر إنسانية بحق اللاجئين، ورفعوا أعلاما بيضاء، وأطلقوا بالونات بيضاء اللون في السماء، تأكيداً على المطالبة بالسلام لكل البشر.
كما رفعوا لافتات، تنادي بالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في النمسا، وأخرى تنبذ الكراهية والعنصرية في البلاد.
وألقت الناشطة “نادية رضا” كلمة المنظمة النمساوية “إس أو إس”، طالبت فيها بضرورة تقديم مزيد من المساعدات للاجئين في مركز “ترايزكيرخن” القريب من فيينا، الذي يعاني من نقص في أماكن الإيواء، حيث ينام حوالي 2000 لاجئ في العراء، وفي الخيام، مما يضر بصحتهم.
ومن جانبها شددت سميرة مسالمة، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض في تصريحات لـ”الأناضول”، على ضرورة، أن “تجد أوروبا حلولا للسوريين واللاجئين، وفتح أبواب سفاراتها لاستقبالهم ولقطع الطريق، أمام المهربين الذين يتاجرون في الموت، مستغلين حاجة اللاجئين للوصول إلى أوروبا هربا من القتل والدمار والقمع في بلادهم”.
المصدر : الأناضول