بدأ لاجئون الانتقال من العاصمة الدانماركية كوبنهاغن إلى مدية مالمو السويدية بعد أن سمحت لهم الشرطة الدانماركية بالعبور بدءًا من ليلة الثلاثاء/ الأربعاء.
وكان ثلاثة آلاف لاجئ على الأقل وصلوا كوبنهاغن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وأبقتهم الشرطة الدانماركية في مناطق قرب الحدود الألمانية.
وذكرت شرطة لولاند- فالستر، في بيان لها، أن القوانين الدانماركية تحظر توقيف أي كان أكثر من ثلاثة أيام، وأن هذه المدة تنتهي صباح اليوم الخميس بالنسبة لثلاث مئة لاجئ كانت قد أوقفتهم، مشيرة إلى أنها ستسمح لهم بالتوجه إلى كوبنهاغن بواسطة سيارات مدنيين يرغبون في تقديم المساعدة لهم.
ويرفض اللاجئون ركوب حافلات الشرطة لخشيتهم من أن يتم تسجيلهم لدى الدانمارك أو اقتيادهم إلى مخيمات اللاجئين.
من جهة أخرى، ذكر بيان للشرطة الدانماركية أن بإمكان الراغبين في تقديم المساعدة للاجئين توصيلهم بسياراتهم الخاصة شرط عدم مغادرة الحدود الدانماركية، ومن يخالف فإنه سيتعرض للعقاب، وإن كان قصده المساعدة.
ورفض اللاجئون على مدى أيام تسجيل أنفسهم في الدانمارك بسبب القوانين الصارمة التي تفرضها عليهم، ويعتبرون البلد معبرًا فقط من أجل التوجه إلى السويد.
وذكر رئيس الوزراء الدانماركي، لارس لوكي راسموسن، في تصريح له، أن ثلاثة آلاف لاجئ على الأقل دخلوا بلاده خلال الأيام الثلاثة الماضية، تعتقد السلطات الدانماركية أن 500 منهم على الأقل عبروا إلى النرويج وفنلندا بطريقة غير نظامية.
وفي سياق منفصل، احتج مئات اللاجئين في بلدة روزكي المجرية على الانتظار لفترة طويلة في مناطق التجمع، التي كانت الشرطة اقتادتهم إليها، قبل توجههم إلى مراكز تسجيل اللاجئين. وتصاعد التوتر من حين لآخر بين اللاجئين والشرطة.
و قال أحد اللاجئين إنهم اضطروا للانتظار في منطقة التجمع أكثر من 15 ساعة، دون أن يعلموا متى سيتم نقلهم إلى مراكز تسجيل اللاجئين. وشهدت المنطقة ذاتها توترات بعد رفض الشرطة السماح للاجئين بالمسير إلى المخيمات عوضًا عن الانتظار.
المصدر : الاناضول
