يواصل قرابة ألف لاجئ سوري انتظارهم في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، من أجل التوجه براً نحو الحدود اليونانية، تلبية لدعوة أطلقها لاجئون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
ومع تزايد أعداد اللاجئين الذين بدؤوا بالتوافد إلى أدرنة منذ ليلة أمس، بدأ معظهم بافتراش أراضٍ ملاصقة للطريق السريع، بعد منع السلطات لهم من دخول المدينة.
وبحسب إفادات اللاجئين فإن سيارات أجرة، وحافلات صغيرة تقوم بنقلهم إلى مناطق قريبة من مدخل أدرنة، قبل الوصول إلى نقطة تفتيش لقوات الدرك، وذلك بعد إصدار وزارة الداخلية التركية تعميماً لشركات النقل، بعدم نقل اللاجئين من إسطنبول إلى المدينة.
وذكر بعض اللاجئين أن غايتهم التوجه إلى ألمانيا، داعين الحكومة التركية أن تعطيهم الأذن بالمغادرة، إذ أعرب اللاجئ “أحمد لطفي” للأناضول عن رغبته في الذهاب إلى أوروبا والعيش فيها، لافتاً إلى أنهم لن يعودوا إلى إسطنبول في حال عدم السماح لهم بالوصول إلى الحدود، قائلاً “نموت هنا ولا نعود”.
ويعتزم اللاجئون الاستمرار في انتظارهم إلى حين السماح لهم بالتوجه نحو الحدود اليونانية.
إلى ذلك، تعمل إدارة الكوارث والطوارئ، (آفاد) التابعة لرئاسة الوزراء التركية، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (إي هاها) وبعض الجمعيات الخيرية في المدينة، على توزيع أغطية (بطانيات)، وطعام للاجئين، في حين اتخذت قوات الدرك تدابير أمنية في المنطقة، مع قيام بعض وسائل الإعلام الأجنبية والعربية بالتقاط صور للاجئين.
في غضون ذلك، ينتظر العديد من اللاجئين في محطة حافلات المدينة وإحدى حدائقها، إلى حين تمكنهم من الذهاب نحو الحدود اليونانية. ويُعتقد أن عدد اللاجئين الذي ينتظرون في أدرنة يتجاوز ألفاً و750 لاجئاً.
{gallery}news/2015/9/16/11{/gallery}
المصدر : الأناضول