تسلم عازف العود العراقي المايسترو نصير شمة، جائزة “البازلاء الذهبية”، وهي أعلى وسام يمنحه المركز الألماني للقصص العجائبية، الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين.
وتمنح هذه الجائزة للأفراد البارزين الذين يستخدمون مواهبهم المميزة لخدمة الإنسانية وفعل الخير للمجتمع والعالم تماما كما يفعل أبطال قصص الأطفال.
وتم تكريم شمة لدوره المميز في تحسين حياة الأشخاص الأكثر ضعفا في منطقة الشرق الأوسط من خلال تنظيم الحفلات الخيرية في جميع أنحاء العالم لجمع التبرعات وتمويل القضايا الإنسانية.
ومن بين المبادرات التي قادها نصير شمة أو “زرياب الصغير” كما يدعوه الوسط الفني، علاج مئات من الأطفال العراقيين الذين يعانون من أمراض القلب في الهند لأكثر من عقد من الزمن، وتخصيص مبالغ مالية لدعم الأرامل في سوريا وفلسطين والعراق، وإطلاق “حملة أهلنا” لتحسين ظروف معيشة الآلاف من النازحين في العراق.
وتوجه مدير المركز الألماني للقصص العجائبية سيلك فيشر إلى شمة قائلا “مثل بطل الروايات، لديك قلب مفتوح يكافح من أجل الخير”.
وأضاف “أنت تؤمن بأننا وجدنا على هذه الأرض كي نستخدم مواهبنا في مساعدة الآخرين وليس لأغراض شخصية أنانية. أنت لديك قدرة وإحساس عاليان يمكنانك من الشعور بذبذبات الناس. لهذا السبب تشعر بمعاناة الأشخاص الأكثر ضعفا الذين لا يسمعهم أو يراهم أحد، فتسخر موهبتك لخدمتهم وتحسين حياتهم”.
وتم توزيع الجائزة خلال “مهرجان الروايات” الذي ينظم للمرة الـ 26 في برلين هذه السنة. ويقام المهرجان تحت رعاية عمدة برلين، مايكل ميلر، وأيضا تحت رعاية سفير المملكة العربية السعودية وعميد السلك الدبلوماسي العربي، الدكتور أسامة بن عبدالماجد الشبكجي، وبالتعاون مع الغرفة الألمانية-العربية للتجارة والصناعة.
وقد نالت الجائزة سابقا مجموعة من الشخصيات الفاعلة في المجتمع وفي المجال الإنساني مثل الدوقة ماريا تيريزا من اللوكسمبورغ، وعمدة برلين السابق السيد كلوس واويرت، والكاتب السويدي هينينغ مانكل ومتسلق الجبال الشهير رينهولد.
وقال الفنان نصير شمة بعد تسلمه الجائزة إنه “يثمن ويقدر كثيرا جهود ألمانيا في حمايتها لمئات الآلاف من الذين اضطرتهم ظروف بلدانهم إلى اللجوء، شاكرا الشعب الألماني الذي مّد يد العون لكل اللاجئين، وتمنى أن يتغير الوضع ويعود الجميع إلى أوطانهم.
وحضر حفل توزيع الجوائز التي تمنح سنويا لأربع شخصيات من العالم، رئيس مجلس النواب وعمدة برلين.
المصدر : العرب
