أصدرت محكمة فرنسية حكماً بسجن شابين من كردستان العراق وآخر سوري لمدة تتراوح بين عام وأربعة أعوام، بعدما وجدت أدلة تثبت تورطهم في تنظيم عمليات عبور مهاجرين إلى بريطانيا، وذلك بعد توجيه تهمة تهريب أكثر من 500 شخص من الأراضي الفرنسية إلى السواحل البريطانية.
وقالت المحكمة إن محمد ف 22عاماً، وشارام ش 25 عاماً، وعلي ه عاماً، جمعوا أكثر من مليون جنيه إسترليني عبر تهريب مئات المهاجرين بين فرنسا وبريطانيا، حيث كانوا يحصلون على مبلغ ألفي يورو إلى ثلاثة آلاف يورو عن كل مهاجر، حسبما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبناء على الحكم الصادر، سيمضي محمد أربع سنوات خلف القضبان لكونه المنسق الرئيسي في عمليات التهريب، بينما سيمضي شارام سنتين في السجن وعلي سنة واحدة.
وكانت الشرطة الفرنسية قد قبضت على هؤلاء الشبان عن طريق الصدفة أثناء تفتيش روتيني لسيارتهم في كاليه، وعثرت على ستر نجاة مبللة وأوراق دون فيها أسماء المهاجرين والأموال التي دفعوها.
من جانبه، قال محامي الدفاع، كمال عباس، إن موكله هرب من المذبحة التي تجري في سوريا في عام 2019، حيث سافر إلى 12 دولة قبل أن يصل إلى فرنسا في كانون الثاني 2021.
وقد التمس الثلاثة البراءة وادعوا جهلهم خلال التحقيقات، وفي جلسة الاستماع النهائية التي عقدت بالمحكمة، كما ذكروا أنهم كانوا يعملون لدى شبكة تهريب سرية، لا يعرفون عنها سوى اسمها فقط، غير أن الوثائق السرية التي قدمتها الشرطة للمحكمة تكذب ادعاءاتهم بأنهم مجرد شركاء بحسب الصحيفة البريطانية.
وخلال الفترة الأخيرة نشطت عمليات تهريب البشر بشكل كبير بين فرنسا وبريطانيا، ما أدى قبل أسابيع لغرق قارب قبالة كاليه الفرنسية، خلف وفاة 27 شخصاً.