تذكرة سفر «ايه ايرباس»… الجمهور أكثر ذكاء من شركة الطيران

لكن على رغم تضاعف سعر تذكرة «ايه إيرباس» بعد مرور أكثر من 35 سنة، أقرّت شركة الطيران الأميركية أن تلك التجربة باتت تشكل عبئاً مادياً ضخماً عليها وأنها لم تعد مربحة كما كانت تعتقد حين أطلقتها.

وترافق شراء التذكرة في ذلك الوقت مع خدمات عدة، مثل الحصول على عضوية دائمة في نادي شركة الطيران وإمكان حجز التذكرة في يوم السفر نفسه والأولوية في دخول الطائرة.

وقد تبدو كلفة «ايه ارباس» عالية، خصوصاً على مدى الـ30 عاماً المنصرمة، لكنها صفقة رابحة بالنسبة إلى حاملي بطاقة العضوية الذين ينفقون 125 ألف دولار على الرحلات الجوية في أقل من شهر.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة بوب كراندل: «اعتقدنا في البداية أن هذا السعر سيكون مقتصراً على كبار الموظفين والشخصيات، لكن الجمهور كان أكثر ذكاءً منا».

وأفادت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» بأن غالبية التذاكر اشتراها الأثرياء، أمثال ويلي ميز الذي يملك قاعة «فامر» للبايسبول، ومايكل ديل قطب الكمبيوتر المعروف.

وأوضحت الصحيفة أن أصحاب التذاكر حققوا أرباحاً أكثر من شركة الطيران، إذ بدأ الأميركيون ببيع هذه التذاكر ليجمعوا أموالاً طائلة بصورة سريعة.

ورفعت الشركة سعر التذكرة وصولاً إلى 600 ألف دولار في عام 1990، بعدما خسرت ملايين الدولارات من سفر حامليها لأماكن كثيرة تتعدى السعر الأصلي للتذكرة، ثم رفعته مجدداً في عام 1993 إلى حوالى مليون دولار.

وكان شراء هذه التذكرة صفقة جيدة للأشخاص القادرين على دفع المبلغ المطلوب في مقابل هذه الخدمات، لكن الخسائر التي تكبدتها الشركة دفعها إلى وقف التجربة في عام 1994، لكنها أعادت تفعيلها بطريقة محدودة في عام 2004.

وذكرت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أنه يمكن شراء «ايه ارباس» اليوم من الشركة، لكنها لا تقدم الميزات نفسها التي تقدمها التذكرة القديمة.

وأوضحت الصحيفة أن التذكرة بصورتها الحالية متاحة فقط للعملاء الذي ينفقون 10 آلاف دولار سنوياً على الأقل في رحلات «أميركان إيرلاينز»، وتتيح لهم أسعاراً ثابتة ليست منخفضة الكلفة بالضرورة، لكنها توفر عليهم كلفة التذاكر العالية عند الحجز في يوم السفر نفسه.

المصدر : الحياة