منوعات

6 أمور يجب معرفتها عن «داعش»

عقب الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، تحوّل تركيز العالم نحو هذا التنظيم، وبات الحديث عن خطورته وإمكاناته وضرورة محاربته الشغل الشاغل للجميع. وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة «ميامي هيرالد» الأميركيّة أخيراً، مادة عن أبرز الأمور التي يجب معرفتها عن “داعش”، ومنها: 

*زيادة الإعتداءات والقتل في الشهرين الأخيرين

أسفرت اعتداءات التنظيم المتطرف في الشهرين الأخيرين عن مقتل حوالي 500 شخص خارج العراق وسورية، حيث يتمركز. إذ قُتل 129 شخصاً في اعتداءات باريس، وأكثر من 229 في حادث تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء في مصر، وأكثر من 100 قتيل في تركيا، وحوالي 40 قتيلاً في بيروت.

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن «داعش» مسؤول عن مقتل 1000 من المدنيين في سورية والعراق وخارجهما، من ضمنهم قتلى حادث الطائرة الروسية واعتداءات باريس.

*ماذا فعل العالم بشأن «داعش»؟

قامت القوات المسلحة الأميركية والتحالف الدولي بشن أكثر من 8125 غارة جوية منذ آب (أغسطس) 2014، استهدفت أماكن انتشار التنظيم في العراق وسورية، بحسب إحصاءات وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون). ونفذت الولايات المتحدة غالبية تلك الغارات أي نحو ستة آلاف غارة، بكلفة خمسة بلايين دولار، وفقاً لاحصاءات الحكومة الأميركية.

وشاركت مجموعة دول عربية وأجنبية في الغارات ضد «داعش» مثل أستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك والأردن والسعودية والإمارات وفرنسا.

وأجرى الفرنسيون ثلاث موجات من الضربات الجوية ضد أهداف «داعش» في سورية، وذلك عقب اعتداءات باريس. وتوعد مسؤولون فرنسيون بشن مزيد من الضربات.

*حرب في الفضاء الإلكتروني

تحول موقع «تويتر» إلى ساحة قتال في الفضاء الالكتروني عقب اعتداءات باريس، إذ قام الموقع بشن أكبر عملية تستهدف حسابات التنظيم المتطرف لديه، وتم إغلاق أكثر من خمسة آلاف حساب على «تويتر» ومواقع تابعة للمتطرفين، وبدأ في إعطاء معلومات شخصية عن المتطرفين المشتبه بانضمامهم إلى تنظيم «داعش».

ويستخدم المتطرفون التكنولوجيا بطرق ذكية على منصات الإنترنت بما في ذلك «تويتر» و«فايسبوك» و«يوتيوب»، لتوزيع المعلومات وتسويق عملهم، إضافة إلى معرفة كيفية كتابة التعليمات البرمجية والاختراق.

وكان التنظيم أرسل رسائل إلى داعميه عبر «تويتر»، دعاهم خلالها إلى «توحيد الصور الشخصية (الخاصة) على تويتر، بجعلها صورة لأحذية سوداء مطبوعة على العلم الفرنسي».

*كم يبلغ عدد مقاتلي تنظيم «داعش»؟

تقول «ميامي هيرالد» إن التقديرات تشير إلى أن هناك نحو 10 آلاف مقاتل في تنظيم «داعش»، إضافة إلى المتطوعين الأجانب من أوروبا وأميركا. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن التنظيم يقوم بتجنيد أعضاء من غير العرب، وتوثيق ذلك عبر أشرطة فيديو باللغة الإنكليزية، لاستقطاب المزيد من المقاتلين الأجانب.

*ما الذي يريده «داعش»؟

يهدف التنظيم المتطرف إلى «إقامة دولة إسلامية جديدة تجمع  أجزاء من العراق وسورية». ويسيطر «داعش» في الوقت الحالي على مئات الأميال المربعة من طول الطريق من الساحل السوري على البحر المتوسط إلى الجنوب من بغداد، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

وتشير بعض الإجراءات التي يتخذها التنظيم إلى أنه يتصرف باعتباره دولة فعلاً، إذ تقوم «حكومة داعش» في المدن التي استولت عليها بتشغيل المحاكم الخاصة والمدارس والخدمات. وأطلق التنظيم في مدينة الرقة، معقله الرئيس في سورية «وكالة حماية المستهلك» التي تختص بمراقبة المعايير الغذائية.

وقال المحلل في «معهد دراسة الحرب» هارلين غامبير، لصحيفة «نيويورك تايمز» إن «الأمر لم يقتصر على أن داعش يريد أن يبني علاقات مع الجهاديين الذين يستطيعون القيام بعمليات عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بل أنه يريد من خلال عملياته ومنشوراته أن يلهم المتعاطفين معه لمهاجمة الغرب».

وأضاف أن «الهدف من ذلك هو أنه من خلال هذه الفروع الإقليمية، ومن خلال الجهود المبذولة لخلق حال من الفوضى في العالم، سيكون قادراً على التوسع، وربما أن يحرض على حرب عالمية مروعة».

*من هو قائد تنظيم «داعش»؟

يتزعم أبو بكر البغدادي، الملقب بـ«الجهادي» الأول في العالم، التنظيم بعد إعلانه إقامة «الدولة الإسلامية في العراق وسورية» وتنصيبه «خليفة للمسلمين».

وتولى البغدادي السيطرة على التنظيم منذ العام 2010، وتردد أنه لقى مصرعه في غارة جوية من قبل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، لكن يبدو أن هذه التقارير ليس لها أساس من الصحة.

وينسب البغدادي نفسه إلى الخليفة أبي بكر الصديق وإلى بغداد، لكن أصوله الفعلية تعود إلى مناطق ديالى شرق العراق حيث ولد.

ويوصف البغدادي داخل تنظيم «داعش» بأنه قائد عسكري ميداني وتكتيكي، وهذا ما يميزه بشكل كبير عن الظواهري الذي تعتقد الاستخبارات الأميركية أنه مختبىء في باكستان. وهذه الميزة هي التي دفعت أعداداً كبيرة من المقاتلين المحليين والأجانب إلى الالتحاق بتنظيمه.

المصدر : الحياة 

زر الذهاب إلى الأعلى