قالت صحيفة «واشنطن بوست» ان طبيبين من كوريا الشمالية توفيا في ظروف غامضة في نهاية عطلة الأسبوع الماضي في كمبوديا.
ونقلت الصحيفة عن زوجتيهما انهما كانا في «حالة سكر شديد»، على رغم تناولهما مشروبات لتخفيف الآثار الناتجة من تعاطي الكحول.
وقالت زوجة أحد الضحايا: «حاولنا انقاذهما عن طريق اعطائهما عقاقير للتقليل من حدة التسمم. لكن بعد ساعة أصيبا بنوبة قبلية حادة. ثم فارقا الحياة».
ونقل التقرير عن وسائل إعلام محلية في كمبوديا انهما تعرضا إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق الـ 40 درجة قبل أن تصيبهما نوبة قلبية حادة فارقا الحياة على إثرها.
وأشار التقرير إلى ان الحادثة ربما تكون مرتبطة بسياسات اقتصادية لكوريا الشمالية، إذ ان الشرطة المحلية عند وصولها لمكان الحادث وجدت عشرات الكوريين الشماليين والطبيبين المقتولين.
ويعمل حوالى 50 ألف كوري شمالي في الخارج من أجل كسب الأموال لصالح نظام الزعيم كيم كونغ أون. وتحصل حكومة كوريا الشمالية على ثلث الأموال التي يجنيها المواطنون الذين يعملون في الخارج.
وعندما وصل الصحافيون إلى مكان الحادث، طلب منهم الكوريون الشماليون المغادرة بحجة انهم لا يريدون التحدث إلى وسائل الإعلام.
وهذه ليست المرة الاولى التي يُقتل فيها أطباء كوريون شماليون في الخارج في ظروف غامضة، ففي العام 2013 قتل ثلاثة أطباء كوريين شماليين في نيجيريا، وقطع رأس أحدهم، واختطف ايضاً طبيب وزوجته من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ليبيا.
ومنذ تولي كيم جونغ أون زعامة كوريا الشمالية في العام 2010، وانتهاجه سياسة القوة في إدارة شؤون البلاد، زادت حالات الهروب والانشقاق والفرار التي طاولت كبار المسؤولين، لتشمل أيضاً الأطباء.
ونفذت كوريا الشمالية عمليات تصفية واسعة في داخل البلاد وخارجها، شملت زوج عمة كيم، جانغ سونغ تيك الذي أعدم بتهمة خيانة الدولة في كانون الأول (ديسمبر) 2013.
المصدر : الحياة