تفتتح، الثلاثاء، فعاليات مهرجان سوق عكاظ في نسخته العاشرة بمشاركة أدباء ومثقفين وشعراء وأكاديميين من داخل السعودية وخارجها بمقر السوق بالعرفاء في محافظة الطائف.
وشهد سوق عكاظ، الذي سمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتعاكظون فيه (أي يتفاخرون ويتناشدون الشعر في ما بينهم)، خلال الدورات التسع الماضية، تحولات كبيرة على مستويات الفكر والمكان والجوائز، حيث أقيمت العديد من المشروعات التطويرية في ما يخص البنيتين التحتية والفوقية وعلى مستوى البرامج.
ويشهد برنامج المهرجان هذه السنة تطورا في نشاطاته، حيث تم استحداث برامج ثقافية وجوائز جديدة في مجالات ثقافية ومعرفية.
وتقدم ضمن الأنشطة الثقافية والفكرية وللمرة الأولى في هذه الدورة جائزة الرواية البالغة قيمتها 100 ألف ريال، وجائزتا سوق عكاظ المعرفية وقيمتهما 300 ألف ريال بواقع 200 ألف ريال لجائزة رائد أعمال عكاظ و100 ألف ريال لجائزة مبتكر عكاظ.
بالإضافة إلى ذلك ترصد سبع جوائز أخرى، وتتمثل في جائزة شاعر شباب عكاظ المخصصة للشعراء الشباب وتهدف إلى تشجيع الشعراء الشباب وقيمتها 100 ألف ريال، وجائزة لوحة وقصيدة التي تهدف إلى تشجيع الفنون عامة وما يرتبط منها بفن العرب الأول الشعر وقيمتها 100 ألف ريال موزعة على المراكز الثلاثة الأول.
كما تتضمن الجوائز جائزة التصوير الضوئي وقيمتها 100 ألف ريال موزعة على المراكز الثلاثة الأولى، وجائزة الخط العربي وقيمتها 100 ألف ريال موزعة على المراكز الثلاثة الأولى، إضافة إلى جائزة
الفلكلور الشعبي المخصصة لمحافظات منطقة مكة المكرمة وقيمتها 100 ألف ريال موزعة على المراكز الثلاثة الأولى، وجائزة الحرف اليدوية وقيمتها 500 ألف ريال، وجائزة شاعر عكاظ التي تعد من أعرق الجوائز.
وقال راشد الغامدي، مدير سوق عكاظ، “إن المهرجان يستضيف في دورته العاشرة 24 شاعرا من 10 دول عربية، وهو أكبر ملتقى شعري في السعودية”.
وتستهدف جائزة شاعر عكاظ الاعتناء بالشعر العربي الفصيح وتقدير الشاعر العربي المتميز من خلال منحه وسام الشعر العربي ممثلا في لقب “شاعر عكاظ”، وهي حق لكل شاعر من شعراء العربية له إنتاج منشور ومقدار جائزته 300 ألف ريال.
ويقدم سوق عكاظ برنامجا سنويا متكاملا يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه والمتمثلة في مد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل وصولا إلى إثراء الزائر ومنحه الفائدة والمتعة.
وقد تمت إضافة 3 جوائز إلى الجوائز السابقة في الرواية والزيادة والابتكار، إلى جانب إضافة فن السرد إلى جائزتي الشعر السابقتين بوصف الشعر لسان العرب.
وأدب السرد يرتبط بالواقع الأدبي العربي المعاصر في إشارة إلى ربط الحاضر بالماضي ثقافيا، إلى جانب تأسيس برنامج عكاظ المستقبل، وأحد فروع هذا البرنامج وتقديم جائزتين تهتمان بريادة الأعمال والابتكار، وهما جائزة رائد أعمال عكاظ، وجائزة مبتكر عكاظ .
ويعد سوق عكاظ معلما سياحيا فريدا في المملكة العربية السعودية، ورافدا مهما من روافد السياحة، إذ يقوم السوق في ذات المكان الذي يقع فيه سوق عكاظ التاريخي، ويقصده اليوم الكثير من السائحين لمشاهدة السوق كمعلم تاريخي، وما زال يحتفظ بعبق التاريخ، وبريق الحاضر، ويجد الزائر في هذا السوق التاريخي مفارقة هي التقنيات الحديثة التي تم توفيرها في مكان المهرجان.
وكانت القبائل العربية قديما تتوافد إلى سوق عكاظ في العشرين يوما الأولى من أيام شهر ذي القعدة، للتسوق وإلقاء الشعر والتباري بين الشعراء ليتحول السوق آنذاك إلى أكبر تجمع ثقافي وتجاري يُعقد في جزيرة العرب.
كما كان السوق ملتقى العرب للحديث في السياسة والأدب والثقافة، وتعرض فيه أنفس أنواع البضائع، وكانت كل قبيلة تتخذ لها موقعا من السوق، وغالبا ما تشرف على فعاليات ومجريات السوق شخصيَّة مرموقة من زعماء أو وجهاء القبائل.
المصدر : العرب