مع القرار الذي اتخذته السلطات النمساوية، حول هدم المنزل الذي ولد فيه الزعيم النازي “أدولف هتلر” يتوافد الزوار إلى المنزل، بغية رؤيته لآخر مرة والتقاط صور فيه.
ومنتصف أوكتوبر/ تشرين الأول، أعلن وزير الداخلية النمساوي، فولفغانغ سوبوتكا، أن سلطات بلاده ستهدم المنزل الذي ولد فيه “هتلر” بمنطقة برونو في مقاطعة النمسا العليا، وستنشئ مكانه بناءً جديدًا.
وقال سوبوتكا إن قرار الهدم يأتي من أجل منع تحول المنزل إلى “مزار أو مكان رمزي” بالنسبة للنازيين الجدد (تيار متطرف).
وأجرت الأناضول عدة لقاءات مع زوار المنزل، أبدوا فيها آراء متباينة حول هدمه من عدمه.
أوليفر سووا، قال إنه جاء من مدينة نورنبرغ الألمانية لرؤية المنزل، معتبرًا أن هدمه “ليس بالصواب”.
وأضاف أن لدى “هتلر” مبنى للمؤتمرات في نورنبرغ ويستخدم اليوم متحفًا للوثائق، وقال: “في الواقع من الأفضل الحفاظ على أبنية من هذا النمط، واستخلاص دورس تاريخية منه”.
غير أن “ستيفان” الذي فضّل عدم ذكر لقب عائلته، خالف رأي سوورا، وقال إنهم لا يريدون بقاء شيء في البلاد يذكّرهم بـ “هتلر”، مؤيدًا قرار هدم المنزل.
وأضاف: “لا أريد أن تتحول هذه المنطقة لمكان يجتمع فيه الفاشيون”.
أما سكان منطقة برونو، فقد انقسموا فيما بينهم بين مؤيد ومعارض للهدم.
ومن المنتتظر أن يطرح مشروع تحويل المنزل إلى الملكية العامة للنقاش في البرلمان خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن الحكومة النمساوية، منعت “غرينلينده بومير”، مالكة المنزل الذي ولد فيه هتلر من بيعه، وأشارت إلى اعتزامها تأميمه بهدف تخصيصه لاستخدامات القطاع العام.
ويزور النازيون الجدد المنزل الذي ولد فيه هتلر في 20 نيسان/ أبريل من كل عام، ويعتبرون المكان “مقدسًا” ويعارضون هدمه.
وولد مستشار ألمانيا السابق والزعيم النازي أدولف هتلر، في 20 نيسان/ أبريل 1889 في منطقة براوناو بمقاطعة النمسا العليا، وعاش في البيت المذكور حتى السنة الثالثة من عمره.
وطن إف إم/ اسطنبول