أثار تفوق التعليم في فنلندا على التعليم في باقي الدول العالم التساؤل والحيرة، إذ يقضي الطلاب الفنلنديون وقتاً أقل في الدوام المدرسي ولا يحصلون على أي واجبات منزلية.
تملك فنلندا تاريخاً حافلاً بإنجازات الطلاب وقائمة مشرفة مليئة بالمراكز الأولى العالمية، وأضافت إلى ذلك لقب الدولة الأعلى تعليماً وثقافة على مستوى العالم، بحسب موقع “بي بي سي”.
ويعود السبب وراء ذلك إلى النظام التعليمي الخال من الإجهاد الجسدي والنفسي، إذ يحصل الطلاب على عطلات صيفية تستمر لمدة 11 أسبوعاً، ما يعتبر طويلاً جداً مقارنة بدول أخرى مثل بريطانيا. إضافة إلى فترات استراحة طويلة خلال الدوام المدرسي.
وفي فنلندا، لا يتلقى الطلاب التعليم الأكاديمي حتى سن السابعة، وحتى ذلك الحين يقضون أوقاتهم في الحضانات ويتعلمون من خلال اللعب والأغاني والمحادثات مع أصدقائهم.
ومهنة المعلم هي الأكثر ثقة وإعجاباً واحتراماً في فنلندا بعد مهنة الأطباء، ويعود ذلك إلى متطلبات مهنة المعلم التي تتضمن الحصول على درجة الماجستير في التربية مع تخصص في مجال البحوث والممارسات التربوية في الفصل الدراسي.
أما النظام التعليمي فيتم تغييره كل فترة ليتماشى مع تغيرات المجتمع في فنلندا، على عكس باقي البلدان التي تلتزم بنظامها التعليمي لعقود من الزمن.
ويشاع أن الأطفال في فنلندا لا يحصلون على أي واجبات منزلية، ولكن عدم الحصول على واجبات منزلية لا يعني التميز والتفوق دائماً. إذ أوضحت دراسة جديدة أن الطالب الذي يقوم بواجبات منزلية يحصل على درجات أعلى بخمس أضعاف من الطلاب اللذين لا يقومون بالواجبات المنزلية.
وتمتلك فنلندا أصغر فجوة بين الطلاب الأقوى والأضعف في مستوياتهم التعليمية على مستوى العالم وفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة التعاون الاقتصادي والتنمية، وذلك بسبب عدم عزل الطلاب وفقاً لمستواهم التعليمي، حتى يصلوا إلى المستوى التعليمي المتوسط والسائد بين زملائهم.
المصدر : الحياة