لوح العشرات من أهالي مدينة البندقية الإيطالية بأعلام صفراء وحمراء داكنة وحملوا حقائب فارغة خلال مظاهرة رمزية لتسليط الضوء على الخروج الجماعي لسكان المدينة في وقت تُحوِلت فيه حشود السياح المتدفقة عليها الحياة اليومية إلى تحد حقيقي.
وملأت صور الشوارع الضيقة للبندقية المكتظة بالزوار خلال عطلة عيد جميع القديسين الصحف الإيطالية الأسبوع الماضي مما أجج من جديد الجدل حول سبل الحد من زيارة المدينة من خلال نظام لتقنين الحجز. واشتكى سكان البندقية منذ فترة طويلة من تزايد صعوبة شراء الأطعمة والقيام بالمهام اليومية الأخرى فيما تركز المدينة على الوفاء باحتياجات أكثر من 20 مليون سائح يتدفقون عليها كل عام.
ويقدر سباستيان جورجي -أحد سكان المدينة- أن قاطنيها يقلون بمعدل ألف مغادر في السنة. ورفع المحتجون في المظاهرة الرمزية لافتة كتبت عليها عبارة “دون أهالي البندقية؟ لا تطلقوا علي اسم البندقية”. وإضافة إلى الزحام الذي يسببه السياح يلقي أهالي المدينة باللوم على الوافدين في رفع أسعار المنازل بصورة مبالغ فيها.
المصدر : العرب