في مكان واحد، تزيّف ببراعة بطاقات الهوية والأوراق النقدية وحتى أغلفة الصحف والمجلات، من أجل استخدامها في أفلام هوليوود لإثرائها بالتفاصيل والواقعية.
هذا المكان هو مطبعة إيرل هايز، الذي يوفّر ستوديوات هوليوود بـ “مزيّفات” بارعة الصنع، التي تضفي على المشاهد الواقعيّة التي يبحث عنها المخرجون.
وتعد أكثر منتجات “إيرل هايز” شهرة الصحف المزيفة، وهي مهمة إذا كان الفيلم تاريخياً، تقع أحداثه في فرنسا العام 1967 مثلاً، أو في ولاية أوهايو الأميركية العام 1889.
ويحوي معمل “إيرل هايز” خزائن مليئة برُخص القيادة المزيّفة، وبطاقات الائتمان، ورُزماً تكاد لا تنتهي من الدولارات (الزائفة أيضاً)، فضلاً عن شارات للشرطة والـ “إف بي آي” والجيش وغيرها من المزيّفات المتقنة.
وأسس إيرل هايز المطبعة كمكتب صغير للطباعة في هوليوود. والآن، المطبعة ما زالت موجودة على مدى ثلاثة أجيال.
ويقول مالك المصنع، رالف هيرنانديز (83 عاماً)، الذي بدأ العمل في المصنع منذ 53 عاماً ولم يتركه منذئذ، إن مصنعه لديه أفضلية على منافسيه لأنه يحوي مطبعة كاملة. “لدينا مطبعة حقيقية، والمخرجون دائماً يريدون الدقة في أفلامهم”.
إلا أن هيرنانديز يتوقع يوماً يغلق فيه المصنع بسبب التغيرات الطارئة على صناعة الأفلام في هوليوود. “أرى يوماً نغلق فيه أبوابنا. سيفتقدوننا عندما نذهب”.
وطن اف ام / وكالات