التنزه في مدينة كان الفرنسية كان مبهجاً بما يكفي قبل أن تضع السلطات صفاً مؤلفاً من 400 مزهرية عملاقة، لكن تلك النباتات الجميلة ليست هناك للزينة، بل إنها إجراء أمني لمنع هجمات إرهابية خلال المهرجان السينمائي الشهير الذي تحتضنه المدينة.
ومن المفترض أن تمثل المزهريات العملاقة التي يصل ارتفاعها للأكتاف على طول طريق «كان كروازيت» حواجز أسمنتية مموهة، لمنع هجوم مشابه بسيارة أو شاحنة.
ووضعت الشرطة 160 متراً من السلاسل المعدنية المسننة التي بإمكانها وقف شاحنة، ونشرت قوات إضافية واستدعت كتيبة من المتطوعين المدنيين لإبلاغها بأي نشاطات مريبة.
وقال قائد الشرطة المحلية إيف دراس إنهم وضعوا نحو 550 كاميرا للمراقبة الأمنية أي ما يعادل كاميرا لكل 140 ساكناً، وأضاف أن «خفض الموازنة في الإنفاق العام في كل المجالات في فرنسا لم يشمل الأمن.. الدولة ضخت مزيداً من الموارد هذا العام أكثر من أي وقت مضى».
وليس لدى الشرطة الفرنسية معلومات عن تهديد محدد، لكن مهرجان كان من أحد أبرز الأحداث السنوية في فرنسا.
وقال الناقد السينمائي الأميركي سكوت روكسبورو إن «الناس مدركون للمخاطرة الأمنية لكنهم لا يشعرون بالخوف من المجيء إلى كان».
ومهرجان كان الذي ينطلق الأربعاء المقبل وينتهي في 28 أيار (مايو) الجاري هو الأول منذ هجوم وقع في مدينة نيس القريبة في تموز (يوليو) الماضي، قاد فيه تونسي شاحنة تزن 19 طناً نحو حشد من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي الذي يعرف بيوم «الباستيل» وقتل فيه 80 شخصاً على الأقل في متنزه.
وطن اف ام / وكالات