على الرغم من أن النوم هو الملاذ الأخير للراحة بعد يوم مرهق، إلا أن الأمر ليس كذلك بالنسبة لبريطانية تخشى النوم، إذ أنها مصابة بحالة مرضية نادرة تثير فزعها بمجرد التفكير بالنوم.
تعاني البريطانية كريستي كوربيت البالغة من العمر 32 عاما من الشلل التام بعد استيقاظها من النوم، حتى أنها تعجز عن تحريك أي طرف من أطرافها وهي في وعيها الكامل.
أصيبت كريستي بهذا المرض قبل 20 عاما في منزل صديقتها التي دعتها لقضاء ليلة عندها، إذ استيقظت في منتصف الليل وقد انتابتها هذه الحالة التي اصابتها بالهلع، حتى أنها كانت عاجزة عن الصراخ طلبا للنجدة من صديقتها.
لكن الطبيب المشرف على حالة كريستي طمأنها مؤكدا أن حالتها لا تشكل خطرا على حياتها، وأنها تتعرض لهذه النوبات في ظروف استثنائية فقط، كأن تنام في مكان لم تعتد النوم فيه، أو في حالات التعب الشديد.
أما كريستي نفسها فتقول إنها ستحاول مواصلة التعايش مع حالتها المرضية النادرة وأن تنام في ظروف مريحة وصحية، كما أنها ستحاول التأقلم مع “هذا الكابوس المرعب”.
يُذكر أن والد الشابة البريطانية يعاني من المرض ذاته، إذ أنه يفقد القدرة على أن يحرك أي عضو في جسمه بعد استيقاظه مباشرة، وذلك لفترة زمنية قد تمتد من ثوانٍ إلى دقائق. وعلى الرغم من أن هذه الحالة مؤقتة إلا أنها تثير الذعر في نفس من يعاني منها.
ويرجح المختصون أن الأسباب الرئيسة لهذه الحالة تكمن في النوم، وتحديدا في قلة ساعات النوم أو لعدم انتظامه، بالإضافة إلى التدخين.
كما ويؤكد العلماء أن حالة الشلل بعد الاستيقاظ من النوم تصيب كافة الفئات العمرية مع اختلاف في عدد النوبات، إذ من الوارد أن تصيب شخصا ما مرتين فقط طوال عمره، فيما قد تصيب آخرا بشكل دوري في غضون شهر واحد.
وطن اف ام