منوعات

أكاديمي تركي: المسلمون لن يغفروا لـ “شارلي إيبدو” إهانتها لمقدساتهم

قال الدكتور “عمر فاروق خرمان”، مدرّس تاريخ الأديان في كلية الدراسات الإسلامية، بجامعة مرمرة التركية، “إننا لن نغفر للسياسات التحريرية غير المحترمة الخاصة بمجلة شارلي إيبدو الفرنسية”.

 

جاء ذلك خلال حديثه لمراسل الأناضول في مدينة إسطنبول، حيث انتقد العدد الأخير الذي أصدرته المجلة الفرنسية الساخرة، التي تعرض مقرها في باريس لهجوم إرهابي أودى بحياة 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، بتاريخ 7 كانون الثاني/ يناير الحالي.

وأشار “خرمان” الذي عمل كمستشارٍ للشؤون الدينية في العاصمة الفرنسية، ما بين 2005 و2009، إلى أن المجلة الفرنسية كتبت على غلاف عددها الأخير عبارة “الكل مغفور له”، وقال: “إذا كانت العبارة تعني أن محرري المجلة عفوا عن القتلة، الذين أزهقوا حياة 12 شخصاً، فنحن نقول إن التسامح شيء، والاعتداء على المقدسات، وتحريض الناس شيء مختلف تمامًا، لن نغفر لهم حتى لو هم غفروا”.

وتابع خرمان: “نحن المسلمون لا نؤيد بأي شكل من الأشكال إزهاق أرواح الأبرياء، نحن نعارض ذلك، ونعارض قيام اثنين من الإرهابيين بقتل 12 شخصًا خلال اعتدائهم على مقر المجلة، لكن ذلك لا يعني التسامح مع أي من وسائل الإعلام فيما لو قامت بتدنيس أيّ من القيم والقدسات الدينية”.

ولفت “خرمان”، إلى أن مسؤولي مجلة شارلي أبدو، صرحوا جهارًا بأن الرسم الكاريكاتوري الذي نشر على غلاف العدد الأخير، قصد به النبي محمد، مشددًا على أن رسم صورة تخيلية، أو كاريكاتورية للنبي محمد هي مسألة مرفوضة تمامًا من قبل المسلمين، وأن نشر مثل تلك الرسوم لا تعبر عن حرية التعبير، بل تعتبر إهانة لمقدسات مليار و600 مليون مسلم.

وكانت “شارلي إيبدو” نشرت الأربعاء الماضي، في أول أعدادها بعد الهجوم الارهابي، رسمًا كاريكاتوريًا لنبي الإسلام محمد، حاملًا لافتة مكتوب عليها “أنا شارلي”، وعبارة ساخرة “الكل مغفور له”، الأمر الذي قوبل بإدانات إسلامية واسعة.

الأناضول – وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى