قالت السلطات الفرنسية إن جثمان شريف كواشي -أحد الأخوين اللذين نفذا الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة- ووري الثرى في مكان سري مساء أمس السبت.
وقال رئيس بلدية جينفيلييه (ضاحية باريسية كان يعيش فيها شريف) إن مكان دفنه أُبقي مجهولاً -على غرار قبر شقيقه سعيد- حتى لا يتحول إلى مزار.
وأوضحت البلدية أن الدفن تم قبيل منتصف ليل السبت بقليل في مدينة ريمس (شمال شرق باريس)، مشيرة إلى أن أرملة شريف لم تشأ حضور مراسم الدفن كما لم يحضرها أي شخص.
وكان شريف وسعيد كواشي شاركا في تنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصاً يوم السابع من يناير/كانون الثاني الجاري.
أما أحمدي كوليبالي الذي قتل الشرطية قبل أن يحتجز رهائن في متجر يهودي، حيث انتهت العملية بمقتل أربعة منهم في التاسع من الشهر الجاري، فقد قال عدد من أفراد عائلته إنه لم يُتخذ أي قرار بعد بشأن دفنه.
وكانت الشرطة قد قتلت الشقيقين كواشي بعد ثلاثة أيام من المطاردة، بينما اندلعت مظاهرات غاضبة في عدة دول إسلامية بعد أن نشرت المجلة رسماً تخيليا كاريكاتيرياً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الأسبوع الماضي رداً على الهجوم على مقرها.
وشهدت النيجر أسوأ اضطرابات احتجاجاً على تلك الرسوم، حيث لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأُضرمت النيران في ثماني كنائس في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
المصدر : الفرنسية