أثار تصريح البابا فرنسيس الأول الذي ألقاه الاثنين، بخصوص قضايا تنظيم الأسرة ودعا فيه المسيحيين إلى عدم إنجاب عدد كبير من الأطفال مثل الأرانب، حفيظة رئيس جمعية تربية الأرانب في ألمانيا.
احتج مرب للأرانب ألماني على طريقة حديث البابا عن الأرانب في تصريحات له بشأن كثرة الإنجاب، قائلا: “ربما يعرف البابا شيئا أو اثنين عن الأخلاق أو حتى تنظيم الأسرة، لكنه لا يعلم أول شيء عن الأرانب!”.
وقال إروين ليوفسكي رئيس الجمعية المركزية لمربي الأرانب الألمان، لوكالة الأنباء الألمانية إنه يرغب في توضيح معلومات بشأن الأرانب وميولاتها الجنسية، بغض النظر عما يقوله بابا الفاتيكان.
وكان البابا فرنسيس الأول قد صرح الاثنين الماضي في مؤتمر صحفي على متن الطائرة التي عادت به إلى روما من الفلبين، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيطالية “انسا”: إن الكاثوليك غير مطالبين بالإنجاب “مثل الأرانب”، في أثناء تناوله لقضية تنظيم الأسرة.
وأضاف البابا أن “بعض الناس يعتقدون أنه كي يكونوا كاثوليكيين صالحين عليهم أن يصيروا مثل الأرانب”، وطالب بدلا من ذلك بضرورة انتهاج سلوك “الأبوة المسؤولة”. واستدعى بذاكرته أنه وبخ امرأة مؤخرا في إحدى الكنائس لأنها تنتظر مولودا ثامنا بعد أن خضعت للولادة القيصرية في سبع مناسبات.
في المقابل لم يرق تصريح البابا المرتجل بخصوص كيفية تكاثر الأرانب ليوفسكي الذي قال إن ذلك التشبيه يسلط الضوء على سوء فهم قائم منذ فترة طويلة بشأن الأرانب.
وأوضح أنه ليس كل الأرانب مشغولة بالتكاثر عازيا هذا السلوك فقط إلى الحيوانات البرية بشكل عام فيما أكد أن الحيوانات الأليفة تتكاثر تحت ظروف خاضعة للسيطرة.
لكن البابا تراجع نوعا ما عن تصريحاته أمس، حيث أشاد بالأسر كثيرة الأطفال وقال في المقابلة العامة الأسبوعية: “إن رؤية الكثير من الأسر الكبيرة التي تستقبل مواليد جددا تمنح الطمأنينة والأمل، حيث أنها منحة حقيقية من الرب”. وقال فرنسيس :”لقد سمعت البعض يقولون إن الأسر كثيرة الأطفال وإنجاب عدد كبير من الأطفال من أسباب الفقر. أعتقد أنه رأي سطحي”. وأوضح أن السبب الرئيسي للفقر هو النظام الاقتصادي العالمي غير العادل الذي يعتبر الأموال أهم من البشر، وليست الأسر كبيرة العدد”.
وأتت تصريحات البابا تلك كأبرز دفاع منه عن سياسات الكنيسة الكاثوليكية التي تمنع استخدام وسائل منع الحمل الاصطناعية. ويسمح للكاثوليك استخدام وسائل تنظيم النسل الطبيعية، ولكن ليس الواقي الذكري أو وسائل منع الحمل الاصطناعية الأخرى.
وطن اف ام