حث موقع التدوين المصغر تويتر مستخدميه على الاستغناء عن نشر الصور عن طريق خدمة مشاركة الصور والفيديو القصير أنستغرام، وبعث تويتر برسالة إلى مستخدميه فحواها “أوقفوا مشاركة روابط أنستغرام”.
يرى مراقبون أن تجاوز خدمة تبادل الصور التابعة لفيسبوك للمرة الأولى موقع التدوين تويتر أثار غيرة الأخير، مما دفعه إلى الطلب من مستخدميه الاستغناء عن مشاركة الصور معه.
وأعلنت خدمة أنستغرام للصور التابعة لشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنها تجاوزت عتبة الـ300 مليون مستخدم. وتجاوزت للمرة الأولى موقع تويتر الذي بلغ عدد مستخدميه 284 مليون مستخدم في منتصف سبتمبر 2014.
وأرسلت الشبكة الاجتماعية مؤخرا، طلبات لمجموعة من مستخدميها رفيعي المستوى، تنبههم بأنه ينبغي عدم تغريد روابط صور أنستغرام، وبدلا من ذلك، يستحسن نشر الصور عبر تويتر مباشرة، وفقا لنسخة من الطلب حصل عليها موقع “ماشابل”.
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من تويتر أن الطلبات أُرسلت لمجموعة من المستخدمين المشهورين في مجالات الإعلام، والترفيه، والرياضة. وتأتي هذه الخطوة أيضا بعد نحو عامين من قيام أنستغرام بتعطيل ميزة إظهار معاينة للصور التي تشارك من خلاله على تويتر، وهو نفس الوقت تقريبا الذي أدخل فيه موقع التدوين إمكانية تحرير الصور والمرشحات “فلاتر”.
ورغم ذلك واصل العديد من مستخدمي الأخـير استـخدام أنستغرام لمشـاركة الصور.
ومنذ ذلك الحين، واصل أنستغرام زيادة شعبيته، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى استحواذ فيسبوك عليه، وكان قد تفوق على تويتر من حيث عدد المستخدمين النشطين شهريا.
يذكر أن فيسبوك اشترت أنستغرام عام 2012 في إطار صفقة كلفتها 715 مليون دولار لمنافسة، مملكة تويتر الضخمة والشـعبية.
وقال المدير التنفيذي لأنستغرام كيفن سيستروم على مدونة الخدمة الرسمية للموقع إنه: “في السنوات الأربع الأخيرة، بدأ يكبر حلم كان بين صديقين ليتحول إلى جماعة عالمية، تتبادل أكثر من 70 مليون صورة وشريط فيديو يوميا”.
وأضاف: “مع العدد المتزايد من الأشخاص الذين ينضمون إلينا من الضروري جدا المحافظة على أصالة أنستغرام”.
كما أوضح سيستروم أنه يريد: “الحد من الحسابات المزيفة التي تشكل آفة لجزء كبير من الإنترنت”.
ولحل هذه المشكلة ستبدأ أنستغرام في الأيام المقبلة اعتماد شارات تسمح بالتحقق من حسابات “المشاهير والرياضيين والماركات”، الأمر الذي يضمن أنها صحيحة للمستخدمين، أما الحسابات التي تعتبر مزيفة فستلغى بشكل نهائي.
وطن اف ام