أكثر من 13 ألف طالب من معاهد تخريج المعلمين في النمسا يشاركون في ورشات تكوينية تهدف إلى تعليمهم طرق الوقاية من التطرف. تخطط وزارة التعليم النمساوية لتفعيل خطط واسعة تشمل مدارس البلاد بمختلف أنواعها ومراحلها.
وقد خصصت الوزارة نحو 150 ألف يورو لمحاربة التطرف سيتم صرفها على خطة توعوية للطلبة والطالبات عبر قيام المنظمات غير الحكومية ذات الخبرة بعقد 300 ورشة عمل في المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى.
وتركز ورشات العمل على تعليم الطلبة كيفية التصرف في حالة الاشتباه بوجود حالات تطرف، فضلا عن إجراء دورات تدريبية إلزامية في كليات تدريب المعلمين تهدف إلى منع الصراعات وتكريس التواصل بين الثقافات، إضافة إلى التعاون مع الأمن لتدريب الطلبة على كيفية اجتثاث التطرف.
وفي أكتوبر من العام الماضي، بدأت وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية والأسرة بمساعدة مجموعة من الخبراء في محاربة ظاهرة التطرف استهدفت أكثر من 13 ألف طالب من معاهد تخريج المعلمين عبر عقد 685 حلقة وورشة عمل بهدف الوقاية من العنف وكيفية إدارة الصراع.
وفي هذا السياق قال وزير الاندماج والخارجية النمساوي سابستيان كورتس، إنه يريد بلاده أن تكون عالما مفتوحا، لكنه شدد على وجود حدود عندما يتعلق الأمر بانتهاك القيم الوطنية.
وطالب كورتس خلال لقاء له مع صحيفة “كورونا اليومية” بمنح المعلمين مزيدا من الحقوق للتدخل في حالة رفض الاندماج، وتوقيع عقوبات على الطلاب المتطرفين وأولياء أمورهم، وذلك عن طريق إجراء تعديلات تشمل بشكل أساسي قانون التعليم.
من جهتها أعلنت فرنسا في وقت سابق عن إجراءات جديدة هدفها مساعدة المدارس على مكافحة التشدد الإسلامي والعنصرية ومعاداة السامية وذلك في رد فعل على هجمات مميتة لمتشددين إسلاميين قبل أسبوعين.
وتشتمل هذه الخطوات على مزيد من التدريب للمدرسين ومزيد من التربية المدنية والأخلاقية في مناهج التعليم العلمانية في البلاد. وتأتي بعد شكاوى من عشرات المدارس بشأن تلاميذ رفضوا المشاركة في الوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا الذين سقطوا في السابع من يناير الحالي.
وبموجب الإجراءات الجديدة سيجري تدريب ألف تربوي لمساعدة المدرسين على الرد عن أسئلة الطلاب بشأن التقاليد العلمانية في فرنسا والمواطنة والانتماء مع نظام الإنذار المبكر لتحديد السلوكيات المثيرة للقلق وإيجاد الطرق الكفيلة لمعالجتها بما يضمن كشفا مبكرا عن وجود حالات تطرف.
وطن اف ام