أعلنت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) التوقف عن إصلاح المنازل المدمرة في غزة ودفع بدل الإيجار للمتضررين بسبب نفاد الميزانية المخصصة لذلك.
وقال روبرت تيرنر ، مدير عمليات الوكالة في غزة، إن الناس “ينامون وسط الأنقاض” وإن أطفالا قد ماتوا من شدة البرد.
وأضاف أن الأونروا تلقت 135 مليون دولار فقط من أصل 720 مليونا وعد المانحون بتخصيصا لمساعدة 96 ألف عائلة لاجئة تضررت منازلهم نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال تيرنر إنه لا يدري لماذا توقف الإمداد المالي الموعود.
وقد أمدت الأونروا 66 ألف عائلة ب 77 مليون دولار حتى الآن، حسب ما أكد تيرنر، من أجل إصلاح منازلهم أو عن البحث عن بدائل سكنية مؤقتة.
وكانت الدول المانحة قد وعدت بالتبرع بمبلغ 5.4 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، لكن لم يصل من هذا المبلغ إلا القليل.
وتحتاج الأونروا إلى 100 مليون دولار بشكل عاجل خلال الربع الأول من عام 2015 من أجل إجراء إصلاحات على بعض البيوت أو تأمين حلول مؤقتة للسكان.
وعبر تيرنر عن قلقه من أن يضطر السكان إلى العودة إلى مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة في حال عدم تمكن المنظمة من دفع أموال للمتضررين.
وتعاني محطة توليد الكهرباء الوحيدة العاملة في غزة من نقص في الوقود، ولا تستطيع إمداد السكان بالكهرباء إلا لست ساعات يوميا.
ونقلت وكالة أنباء فرانس برس عن خليل الحية المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوله إن المنطقة الساحلية ستصبح بؤرة ملائمة لازدهار التطرف ما لم يجر تسريع أعمال الإعمار.
وحذر عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا من أن تعثر عمليات إصلاح المنازل قد يكون لها عواقب سيئة على الهدنة القائمة بين حماس وإسرائيل.
وطن اف ام