كثّفت القرود الجائعة من هجماتها على المواطنين في أحياء مدينة الختمية في ولاية كسلا شرق السودان، والتي استوطنتها مجموعات من القرود الجبلية، بعد قيام السلطات بترحيل أكوام من النفايات والمخلفات كانت تتغذى عليها القرود في جوار الجبال المجاورة للولاية السودانية.
ووجه الأهالي في ولاية كسلا، وفق صحيفة “اليوم التالي” الصادرة في الخرطوم أمس الجمعة نداءات استغاثة للسلطات المعنية في البلاد لإيجاد حلول فاعلة لظاهرة انتشار القرود في أحياء المدينة السكنية، وتسلقها لأسطح المنازل، وقفزها فوق سقوف الغرف، وخطورتها على حياتهم وحياة أطفالهم، بالإضافة إلى قيام القرود بأخذ الأغذية الموجودة في منازل المواطنين، مؤكدين أن الشراك التي أعدتها إدارة حماية الحياة البرية غير مجدية، إذ إنها لا تقبض سوى على عدد بسيط من القرود، بينما الأعداد كبيرة في الأحياء.
وأكد مسؤولو مركز بحوث الحياة البرية في الخرطوم في تصريحات صحافية اليوم أن إجراءات عاجلة لمعالجة المشكلة ستُّتخذ، مشيرين إلى أنهم أخذوا عينات من القرود لمعرفة ما إذا كانت مريضة وتالياً تنقل الأمراض للمواطنين، واتخذوا الاحتياطات الطبية والصحية اللازمة في هذا الشأن.
وأوضح الباحث في مركز الحياة البرية في الخرطوم يوسف غبوش أن الوضع الراهن يشكل مشكلة حقيقية للمواطنين ويمثل خطورة على حياتهم، مشيراً إلى أنه سيتم رفع تقرير عاجل للجهات المختصة لبحث كيفية معالجتها سريعاً.
وطن اف ام