قال باحثون أن نحو 40 في المئة فقط من أموال قيمتها 2.9 بليون دولار جرى التعهد بالتبرع بها إلى دول غرب أفريقيا التي ضربها وباء “إيبولا” أواخر 2014 قد وصلت بالفعل الى الدول المتضررة.
وبحسب الخبيرة في سياسة الصحة العالمية في جامعة نيويورك كارين غربين إن “هذه التأخيرات ربما تكون ساهمت في انتشار الفيروس، وقد تكون أدت إلى زيادة الحاجات المالية”، وأضافت أن المشكلة ليست في كرم المانحين، لكن في عدم نشر الموارد بالسرعة الكافية”.
و أوضحت الدراسة التي أجراها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي يقتفي أثر التبرعات الدولية أن 1.09 بليون دولار بالكاد وصلت إلى الدول الأكثر تضرراً في نهاية العام الماضي.
حيث تسبب “إيبولا” في قتل أكثر من 8800 شخص في غرب أفريقيا وفتك بالأنظمة الصحية المتهالكة بالفعل في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ بدأ قبل أكثر من سنة،.
ويبدو أن انتشاره الآن يتباطأ خصوصاً في ليبيريا التي يوجد فيها حاليا خمس حالات إصابة فقط.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص في شأن مرض “إيبولا” الشهر الماضي ديفيد نابارو إن وكالات الإغاثة والسلطات في الدول الأكثر تضرراً تحتاج إلى أربعة بلايين دولار إضافية، ما يعادل قيمة كل المساعدات التي جمعت حتى الآن للقضاء على الوباء، فيما تحتاج وكالات الأمم المتحدة وحدها الي بليون دولار لتتمكن من القيام بدورها في مكافحة “إيبولا”.
وطن اف ام