تولى أحد حراس محطة مترو تقسيم في مركز مدينة اسطنبول التركية مساعدة شابة مقعدة على كرسيها المتحرك منذ أن خرجت من باب المترو حتى صعودها على الأدراج الطويلة إلى خروجها من المحطة.
ومن المعروف عن مدينة اسطنبول المزدحمة والتي يبلغ عدد سكانها مايقارب 14 مليون نسمة أن محطات المترو فيها كبيرة وتحتوي على الكثير من الأدراج الكهربائية.
حيث استخدم الشرطي اللاسلكي للاتصال بالمعنيين لإيقاف الدرج دقائق معدودة لكي يتمكن من تثبيت الكرسي على الدرج بمساعدة زميلته ثم تكلم معهم مرة أخرى لتشغيل الدرج الكهربائي والصعود مع كرسي الشابة المقعدة وخلفه زميلته التي كانت تحمل حقيبة المقعدة وأكياسها.
وكان الناس خلف الشرطي ينتظرون دورهم ريثما يعود الدرج إلى عمله ولكن دون أن يُظهر أحدهم أي انزعاج أو تململ بل على العكس كانوا يرون ما يحدث على أنه أمر طبيعي جداً.
ربما يكون اللافت والمفرح في هذا المشهد أنه قد يعيد إلينا جزءاً من ثقتنا بالحياة التي أفقدتنا إياها مشاهد الإجرام والحرق والوحشية والقتل اليومي.
وطن اف ام