استمراراً للنجاحات التي حققها “تمبكتو”، اختير الفيلم للعرض في مهرجانين هما “فيسباكو” أحد أشهر المهرجانات الافريقية ومهرجان “أيام بيروت السينمائية”. وواجه اختيار الفيلم في “فيسباكو” مشاكل عدة ترتبط بموضوع الفيل، ما دفع الرئيس البوركيني إلى التدخل من أجل دعم عرض الفيلم في المهرجان.
وكان الرئيس البوركيني مايكل كافندو قد طلب من منظمي “فيسباكو” الحرص على عرض الفيلم ضمن أجندة المسابقة، وأكد كافاندو خلال لقائه مع سينمائيين بوركينابيين أنه سيحضر عرض الفيلم إذا احتفظ به في مسابقة فيسكابو.
وإثر هذا التدخل، أعلنت وزارة الثقافة في بوركينافاسو أن فيلم “تمبكتو” لمخرجه الموريتاني عبد الرحمن سيساكو سيتم عرضه في المهرجان، نافية الشائعات التي انتشرت منذ أيام عن رفض عرض الفيلم لأسباب أمنية.
يروي الفيلم قصة اجتياح المسلحين المتشددين لمدينة “تمبكتو” التاريخية في مالي لفرض قوانينهم الصارمة عليها، ومعاناة سكانها من تطرف الجماعات الدينية، غير أن البعض يرى فيه محاباة للغرب وتبريراً لتدخله في الشؤون الداخلية للبلدان الإفريقية، كما اتهم الفيلم بأنه يدافع عن وجهة نظر الفرنسيين الذين قادوا حرباً في 2012 للقضاء على الجماعات الارهابية في شمال مالي.
كان فيلم “تمبكتو” قد فاز الأسبوع الماضي بسبع جوائز “سيزار” بما في ذلك جائزة أفضل فيلم.
إلى ذلك، يفتتح الفيلم الموريتاني الذي تمكن من الوصول للقائمة النهائية للأفلام الأجنبية المرشحة لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم، الدورة الثامنة من “مهرجان أيام بيروت السينمائية”.
وطن اف ام