في إطار حملة الشبكة الدولية لعمل المجتمع المدني لإنهاء العنف ضد المرأة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا ICAN ، ومن خلال دراسة الحالات المستجدة التي تتعلق بالمرأة السورية, والتي تكفلت منظمة حقوق الانسان في سوريا- (ماف) بتغطيتها، تم في مدينة استنبول يوم أمس 28 شباط عرض فيلم “جئت لأشهد” .
والذي يتناول فظائع الحرب البوسنية من القتل والاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب والضرب وأنواع أخرى من الاسترقاق و الإضطهاد الجسدي والنفسي, وخاصة إستخدام الصرب المنظم للإغتصاب كجزء من سياسة التطهير العرقي ضد المدنيين من مسلمي البوسنة.والتي على اثرها أنشأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة محكمة دولية خاصة، لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب في يوغوسلافيا.
وعقدت بعد عرض الفيلم حلقة نقاش لاسقاط وقائع الفيلم على الواقع السوري الأليم تناولت طرح المشكلات المشابهة و تقديم بعض الأفكار والحلول لمواجهتها وتم التركيز على أهمية نشر الوعي في المجتمع السوري والاهتمام بالدعم النفسي والتوعية الاجتماعية والمطالبة بوجود محاكم سورية بمعايير وقوانين دولية لمحاكمة مجرمي الحرب والإنسانية. حيث دار الحوار بين الحضور من مختلف الاعمار
و يتناول الفيلم “جئت لأشهد” جرأة العديد من ضحايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي, لرفع الغطاء عن هذه الجريمة القذرة, أمام المحكمة والإدلاء بشهاداتهن على ما لاقوه من ويلات, مما ساهم في إيصال العديد من الجناة الى المحاكمة والمحاسبة عما اقترفوه, مشكّلة بارقة أمل في أن حكم القانون لابد أن يسود.
من الجدير بالذكر أن الجهة المنظمة للفعالية ،(ماف)، هي منطمة حقوقية كردية سورية غير حكومية تأسست في العام 2004 تهدف إلى ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وبناء مجتمع مدني ديمقراطي، وعملت في العام 2013 بالاشتراك مع حوالي 40 منظمة حقوقية سورية على انشاء الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الإنسان في سوريا.
خاص _ وطن اف ام
