لن تعود الحياة لسابق عهدها بعد أن فقد المعلم “تالي لوشا” ، أسرته، وانهارت مدرسته في الفيضانات العارمة التي اجتاحت جنوب مالاوي مؤخرا، لكن ذلك لم يثنه عن لملمة شتات حياته ومواصلة الكفاح.
“لن تكون الحياة كسابق عهدها قط، لأنني فقدت زوجتي وطفلي في الفيضانات”. هذا ماقاله “لوشا” مدير المدرسة
وحتى الوقت الراهن، فإن 276 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم أو فقدوا، كما نزح أكثر من 230 ألفا آخرين، في ما وصفت بأنها أسوأ موجة من الفيضانات منذ عام 1964، وفقا للأرقام الرسمية.
وإلى جانب الزراعة، كان التعليم من بين القطاعات الأكثر تضررا، حيث يشغل النازحون أكثر من 181 مدرسة، ما يؤثر على تعليم أكثر من 300 ألف طفل.
واعتبر “لوشا”، أن “التحدي يتمثل في أن هذه المدارس تستضيف الآن أعداد أكبر من الطلاب”، لافتا إلى مشكلة أخرى هي أن هذه المدارس لا تملك المعدات اللازمة لممارسة العمل بشكل طبيعي، حيث يعوق توريدها بشدة شبكات الطرق المتهالكة.
من جانبه، قال ماركو توم، وهو أحد الوافدين على المدرسة: “فقدت أسرتي كل شيء، لذلك حتى موسم الحصاد المقبل، فإننا سوف يعيشون على المساعدات”.
وأشار إلى أن معظم سكان مقاطعة “فالومبي”، يقولون إن ما يريدونه في الوقت الراهن، هو البذور ليمكنهم زراعة المحاصيل مجددا.
وأضاف “توم”: “يمكننا أن نروي النباتات لحصاد المحاصيل مرة أخرى”.
واختتم حديثه بالقول: “بمجرد أن نزرع محاصيلنا، فإننا سوف نكون مستقلين، نحن لا نريد أن نعتمد على المساعدات إلى الأبد”.
وطن اف ام