تحت الضغط الشعبي وبعد جدل الأوساط السياسية والثقافية في الكويت حول منع الفنان اللبناني مارسيل خليفة من دخول البلاد وإقامة حفله الغنائي، تراجع أمين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحه عن قرار إلغاء الحفل بعد حل المشكلات العالقة وتقرر إقامة حفل خليفة الاثنين المقبل ضمن مؤتمر مهرجان القراءة على مسرح السالمي.
لكن مصدراً إعلامياَ رفض الكشف عن أسمه صرح لـ « القدس العربي « أن القصة لم تنته عند هذا الحد فحين أتصلت موظفة من المجلس الوطني للثقافة بالفنان مارسيل خليفة لتبلغه بالغاء قرار المنع وموعد إقامة الحفل فإن خليفة طالبهم باعتذار رسمي علني منهم عن المنع واعلان ترحيب الدولة بحضوره وإلا فإنه لن يحضر للكويت لإحياء الحفل مما وضع المجلس في موقف حرج.
وكان مارسيل بعد ابلاغه من المجلس بالغاء الحفل أمس الأول قد اعرب عن اسفه للاعتراض عن حفله وكتب عبر صفحته في الفيسبوك كلمة إلى جمهوره قائلا :
إلى أهلي في الكويت، يؤسفني أن يعترض نائب متشدّد فى البرلمان الكويتي وترزح الحكومة لطلبه وتمنع أمسية موسيقية تحت عنوان «تصبحون على وطن». يتكتلون ضد الموسيقى والأغنية تحت ستار الحفاظ على وحدة الصف وأي صف هذا؟ لماذا يخنقوننا؟ لماذا يقمعون الثقافة؟ هذه هرطقة.
واوضح خليفة : ورغم هذا المنع سنظل نبني جنتنا زهرة زهرة وردة وردة بمعزل عن السلطات كافة وسنتمكن من استدراج الناس ومن البعيد البعيد لهذه الجنة كعشّاق وكأرواح شاردة، ورغم منعي من ملاقاتكم في أمسية حيّة وحاشدة، أعرف بأنّ هناك متسّعاً من الوقت للاتصال بمن يبحث عن ذاته في ذوات أخرى وفي فتح الروح على الأرواح الأخرى، أقول لكم بأنني عشت تجارب صعبة ومريرة من المنع والمحاكمة والتجني في كامل التراب العربي وكانت الموسيقى تحميني وتمنحني قوة الصمود، صمود الأمل لذلك لم أهزم داخلياً.
واضاف : أصدقائي في الكويت هناك من خان لتسليمنا، هناك خديعة كبرى، خديعة موجهة ضدكم أولا ضد وجودكم النفسي والتاريخي وضد النظيف مما تسمعونه، المزروع في مستقبل أولادكم وإذا نجح المتآمرون فسيهبط الويل، المهم أن تبقى لدينا ولديكم القدرة على الرؤية في الظلام ومهما منعونا من التواصل معكم يجب أن تبقى أصواتكم مرتفعة وتقول: لا نخاف.
الجدير بالذكر أن خليفة كان قد طلب للغناء في الكويت برفقة فرقته الموسيقية 30 ألف دينار كويتي ووافق المجلس الوطني على المبلغ.
وطن اف ام
