أطلقت مؤسسة “أورينت الإنسانية” مشروعًا لإنتاج لوحات الفسيفساء في مدينة كفر نبل، التابعة لمحافظة إدلب ، وعمدت إلى تخصيص قسم فيه لتشغيل المعاقين، الذين فقدوا أحد أطرافهم، نتيجة الحرب في سوريا.
وأفاد “أحمد فادي رحال”، وهو أحد المعاقين العاملين في القسم، بأنه “انشق عن جيش النظام في أوائل الثورة، ثم التحق بالجيش الحر، وتعرض لإصابة أدت إلى بتر ساقه الأيمن”، مشيرًا إلى أن الدعم الذي كانوا يتلقونه من بعض الجمعيات الخيرية قد انخفض بشكل كبير، قبل أن يعمل في المشغل. وأضاف أن المشغل ليس فقط مجرد رزق له ولزملائه، بل إنها أعطى لحياتهم معنىً، حينما حولهم من مستهلكين إلى منتجين.
من جانبه، أوضح مدير المشغل “أبو محمد”، أن المشروع سيتم توسيعه ليشمل العنصر النسائي، لافتًا إلى سعيهم للمشاركة في معارض فنية خارج البلاد لنقل معاناة السوريين في الداخل.
وتشتهر مدينة كفر نبل برسوم الفسيفساء، وكانت تسمى مدينة الفسيفساء لكثرة الفنانين المختصين في هذا المجال، والفسيفساء فن حديث يعتمد على تحويل الصورة الورقية إلى لوحة فنية باستخدام الحجر المحلي الملون، وأدواته الورق المطبوع، والنايلون، والمادة اللاصقة بالإضافة للأحجار التي تصنع منها اللوحة.
الاناضول