وكأنه كُتب على اللاجئين السوريين أن يعيشوا مأساة اللجوء بكل أشكالها. فبعدما هرب سوريون من الحرب المستعرة في بلداتهم وقراهم إلى الداخل اللبناني، تضطرهم أحيانا الظروف المحيطة في أماكن لجوئهم إلى النزوح من جديد. فمن قرية إلى أخرى، بل ومن خيمة إلى خيمة، ينزح سوريون داخل بلد اللجوء غير الآمن أصلا. وتبدو معاناة اللاجئين السوريين في “مخيم البترول” عند الحدود اللبنانية – السورية في عكار، هي المثال الأصدق على ذلك. فقبل حوالي أربع سنوات هرب سوريون إلى “مخيم البترول” من مناطقهم التي نحرتها خناجر الحرب في سوريا، وتحديداً من منطقة الرقة ، مسقط رأس معظمهم، والتي يسيطر عليها حاليا تنظيم “داعش” المتطرف.
{gallery}news/2015/5/22/55{/gallery}
الاناضول