يواصل الأطفال في مخيم أطمة للنازحين في ريف محافظة ادلب ، حياتهم الدراسية، رغم الظروف الصعبة في ظل نقص المستلزمات الضرورية.
ويتوجه أبناء النازحين من المقيمين في الخيم وبيوت الطوب قرب الحدود مع تركيا، إلى مدارس المخيم، لتلقي الدروس، في ظروف تفتفر مقومات التعليم المثالي.
وأوضح مسؤول الشؤون التعليمية في المخيم، كامل إحسان، ، أن 80 تلميذًا يتلقون الدروس في صفوف متواضعة، على يد مدرسين متطوعين، في المدرسة التي يشرف عليها، وأن الكثير من الأطفال لا يستفيدون من الخدمات التعليمية، بسبب عدم توفر الكتب والدفاتر اللازمة.
ونوه إحسان أنهم يقدمون للتلاميذ دروسا أساسية على غرار اللغة العربية، والرياضيات، والإنكليزية، والقرآن الكريم، لافتًا أن المدرسين لا يأخذون أي أجر مقابل تدريس الأطفال.
وأكد إحسان أن أكبر مشكلة يعانون منها، نقص المستلزمات المدرسية، على غرار الكتب والدفاتر، ومقاعد الدراسة، مؤكدًا تشبثهم بتعليم الأطفال، رغم كل الصعوبات.
بدورها أوضحت التلميذة أميرة الموسي (13 عامًا)، أنها نزحت إلى مخيم أطمة مع أسرتها من حلب، مضيفة: “الأسد ظلمنا (رئيس النظام السوري)، وهدم مدارسنا”، فيما قالت زميلتها فاطمة ريمي (11 عامًا)، إنها تدرس في الصف السادس، لافتة أن قلمًا أو دفترًا واحدًا يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لهم.
وأردفت ريمي، أن الحرب تعد الجهل الأكبر، وأنها ترغب في أن تكون معلمة في المستقبل، لأن الجهل يدفع الإنسان إلى القيام بكل ما هو سيئ، منوهة بدور المعلمين في تنشئة الإنسان وتوجيهه.
{gallery}news/2015/5/23/66{/gallery}
الاناضول