روى لاجئون سوريون معاناتهم، إثر فرارهم إلى تركيا هرباً من الاشتباكات المندلعة، قبل حوالي أسبوع، بين مسلحي تنظيم “داعش”، ووحدات حماية الشعب (الكردية)، في مدينة “رأس العين”، التابعة لمحافظة الحسكة.
وقال أحد اللاجئين ويُدعى “أحمد جابر”، إن الحرب في سوريا طال أمدها أكثر مما كانوا يتوقعون، وأنهم اضطُروا إلى مغادرة منازلهم بسببها.
وأفاد جابر أن مناطق سكنهم شهدت في الآونة الأخيرة قصفًا لم يعرفوا له سببًا، وأن الطائرات تقصف من جانب، فيما يهاجم الجيش من جانب آخر، مضيفًا: “كيف يمكننا أن نصمد، غايتهم هي تهجيرنا من منازلنا، لم نعد نستطيع التحمل، فجئنا إلى هنا، ولا ندري ماذا سيحدث بعد”.
من جانبها، قالت “فضة العواد” إن منزلها تهدم في الهجمات الأخيرة، وأن الكثيرين يسقطون قتلى جراء قصف الطائرات، موضحةً أنّهم لجؤوا إلى تركيا هربًا بأرواحهم، وأضافت: “دُمرت منازلنا ونفقت مواشينا، نحمد الله أننا تمكنّا من النجاة بأنفسنا، ونشكر تركيا لاستقبلها لنا”.
بدوره، أفاد مصعب رشوان أن السوريين “يعانون أشد ظلم في الآونة الأخيرة، وتركيا هي البلد الوحيد الذي مد يد العون لهم”.
وكان وزير الجمارك والتجارة التركي “نور الدين جانيكلي”، أكّد يوم الجمعة الماضي أن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا البلاد منذ الأربعاء الماضي، هربًا من الاشتباكات المندلعة في مدينة “رأس العين”، ارتفع إلى 3000 شخص، كما سمحت السلطات التركية، أمس السبت، بدخول مجموعة جديدة من السوريين إلى أراضيها.
{gallery}news/2015/6/7/55{/gallery}
الاناضول