حال البلدة تغلق أبوابها.. شوارع الهوارية شبه خالية من المارة..على حافتيّ الطريق المؤدية إلى شاطئ المتوسط يسير الناس على أقدامهم أفواجا كأسراب الطيور المهاجرة.. حتى يصلون إلى مكان مرتفع قريب من البحر تختتم فيه فعاليات مهرجان “الساف” الذي تحييه في يونيو/ حزيران سنوياً البلدة التابعة لمحافظة نابل شمال شرقي تونس.7
والساف الذي يلقبه أهالي القرية بـ”أمير السماء”، ويستمر احتفالهم به لمدة 3 أيام متواصلة، هو من الصقور والجوارح المعروفة في المشرق العربي باسم “الباشق”، وتحديدا من فصيلة البزاة، يعيش في غابات جبلي “بوكتانة” و”سيدي جابر” في بلدة الهوارية، ويعشش هناك مطلع كل ربيع، قبل أن يقرر سنويا الرحيل نحو الشمال مع نهاية يونيو/حزيران.
ويبلغ طول هذا الطائر ذو الذيل القصير نحو 38 سنتميترا وعرض جناحيه 102 سنتميترا، بينما لونه رمادي مائل للزرقة في أعلاه مع سواد في رأسه.
أما بلدة الهوارية الجبلية المطلة على البحر المتوسط، والتي تعد أقرب نقطة لإيطاليا، وتبعد عن العاصمة تونس نحو 80 كلم، تعيش خلال أيام المهرجان كرنفالا استعراضيا تشارك فيه الفرق الموسيقية للبلدة، وتلقى قصائد شعرية تمدح طائر الساف وتبرز خصاله ومكانته في نفوس أبناء البلدة.
{gallery}news/2015/6/21/99{/gallery}
الاناضول