تجسد قرية من المجسمات والتماثيل صنعها التركي، أيهان جتين، في قضاء سلجوق بولاية إزمير، الحياة اليومية، وتقدم لمحة عن الأعراف والتقاليد في قريته بولاية قونية وسط الأناضول، كما كانت عليه في خمسينات القرن الماضي.
و قال جتين إن إنجاز عناصر القرية، على أرض زراعية، استغرق قرابة 25 عامًا، بواقع 15 ساعة من العمل يوميًّا، برفقة زوجته.
وأفاد أنه يرغب بتوسيع القرية وإضافة أجزاء جديدة إليها كالمقهى والطاحونة ومعصرة الزيتون ودكان الخياط، وهو ما يتطلب مساحة إضافية إلى الأرض، المقامة عليها القرية.
وأوضح أنه بدأ العمل في ساحة مغلقة مساحتها 500 متر مربع وكانت أبعاد المجسمات سدس الحجم الطبيعي، ثم توسع العمل وانتقل إلى الخلاء مع إضافة مشاهد ولمحات من الأعراف والتقاليد المتبعة في قريته، وأصبحت المجسمات بالحجم الطبيعي.
وأشار إلى أن الفكرة خطرت على باله عندما بدأ مع زوجته بصناعة الألعاب الصغيرة، بعد الإحالة على التقاعد، من أجل ملء وقته، مضيفًا: “بدأنا بعمل مجسمات لقريتنا، وأحببنا أن نحولها إلى متحف، ثم تزايد عدد المشاهد والشخصيات”.
ولفت إلى أنه أحضر المواد والمستلزمات من قريته نفسها، فالأواني ومعدات الطبخ هي تلك التي كان يستخدمها في منزله ما بين أربعينات وخمسينات القرن الماضي، موضحًا أنه زود التماثيل بمحركات في منطقة الصدر، لتحريك اليدين، يمكن التحكم بها عن بعد، لتحريك التماثيل.
وقال جتين إن القرية لم تكن معروفة في بداية الأمر، إلا أن شهرتها بدأت تتسع، حيث تستقبل زوارًا من مختلف المناطق، وحتى من اسطنبول، مشيرًا إلى أن عدد الزوار يصل أحيانًا إلى 50 ألف شهريًّا في فترات الذروة، وأن طلاب المدارس يبدون اهتمامًا كبيرًا بزيارة القرية والاطلاع على ما فيها.
{gallery}news/2015/7/1/99{/gallery}
الاناضول