دأب حرفيون سوريون في المناطق المحررة، على الاستفادة من مخلفات الصواريخ والقذائف و”البراميل المتفجرة”، التي تمطرهم بها قوات الأسد، عبر تحويلها إلى أدوات مفيدة قابلة للاستعمال.
ففي الغوطة الشرقية لدمشق والمحاصرة منذ نحو عامين ونصف العام من قبل قوات الأسد، يعمل حرفيون على تحويل تلك المخلفات -وخاصة التي لم تنفجر منها لسبب ما- إلى أدوات منزلية وزهريات وألعاب يلهو بها الأطفال، فيساهمون بذلك في إخراجهم من حالة الخوف التي تسببها تلك الصواريخ.
عدسة “الأناضول” رصدت بعض إبداعات الحرفيين في مدينة دوما بالغوطة، والأدوات التي ابتدعوها من “قذائف الموت”.
وقال “أبوعلي الدوماني” أحد حرفيي مدينة دوما(مركز محافظة ريف دمشق) لمراسل “الأناضول”، إنه يستخدم مخلفات قذائف النظام التي تستهدف بها مدينته في صناعة ألعاب للأطفال، ومراجيح ودراجات هوائية وأجهزة أخرى، بالإضافة لشمعدانات وزهريات.
وأوضح الدوماني أنه يقوم بذلك في ورشة الحدادة التي يمتلكها، مشيراً إلى أنه يعمل حالياً على تصميم أداة لتحضير الخبز من “برميل متفجر” لم ينفجر.
واشتكى الحرفي من أن انقطاع الكهرباء المتواصل عن المدينة وغلاء أسعار الوقود، يأخران تنفيذ أعماله بشكل كبير.
و”البراميل المتفجرة” هي سلاح سوفييتي قديم، عبارة عن براميل معدنية محشوة بمواد شديدة الانفجار إضافة إلى برادة حديد وشظايا معدنية صغيرة، وانتهج النظام السوري استخدامه في قصف المناطق السكنية بالمناطق الخارجة عن سيطرته.
ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ”الأزمة”، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.
المصدر : الأناضول
{gallery}news/2015/7/22/33{/gallery}