صور

يبكي بصمت، ويسير نحو الأمل بلا قدمين

ستيني آثر أن يبقى في منزله في الحواش، مطمئنا أن لن يطاله الحرب ، لكن نسي أن ألغام الأسد البحرية قادرة على الوصول إليه لتقتطع من قدمه اليسرى نصفها و تصيب الثانية بضرر احتاج لعمل جراحي سريع، إلا ان ذلك لم يكن متوفرا، فقطعت الاخرى.

حسين احمد عليش يقطن في مخيم أطمة التركي، بين عائلته المكونة من زوجة واثنين من أبناءه الثمانية، غير قادر على الحركة مطلقا لفقده بصره أيضا، وكما يقول اخوه المجاور له في المخيم إنه يقضي اليوم طالبا من الجميع إعادته لمنزله كي يموت فيه فذلك خير له من الحياة في مخيم لا يستطيع قضاء الحاجة فيه وحده عدا عن البعد الكبير للمرافق العامة عن المخيم.

ذنبه أنه أراد التمسك بما أمضى حياته في بناءه، أما الآن فهو فاقد حتى لشعوره بإنسانية الآخر…رغم كل ادعاءات خدمات الإنسانية حول المخيم الذي يقطنه .

عدسة : ماهر أقرع

{gallery}news/2015/11/17/88{/gallery}

زر الذهاب إلى الأعلى