بحيوية، يتفاعل مجموعة أطفال فلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة مع أصوات موسيقى هادئة تنساب داخل إحدى قاعات المركز الوطني للتأهيل المجتمعي في مدينة غزة، حيث صارت هذه الموسيقى علاجا فعالا لهؤلاء الأطفال “الانطوائيين”، ما مكن الكثيرين من مغادرة عزلتهم والاندماج في المجتمع.
بعد أن تسللت أصوات موسيقية إلى مسامع الطفلة سيدال أبو سخيل (10 أعوام)، المصابة بـ”شلل دماغي”، بدأت، وبـ”حروف ثقيلة”، تردد كلمات أغنية “عصوم ووليد”، وهي أغنية طفولية تفضل سماعها، لتشجع بقية الأطفال على التفاعل معها بالغناء والتصفيق في جلسة يحضرها أكثر من 20 طفلا.
{gallery}news/2015/4/1/gaza{/gallery}
وبحسب إحصاء لمركز سواسية لحقوق الإنسان في غزة عام 2013، يبلغ عدد المعاقين في القطاع حوالي 70 ألف معاق، وهو من أعلى النسب في العالم، حيث يمثل نحو 4% من سكان غزة.
ألين عوض الله، وهي مختصة نفسية في المركز (غير حكومي وغير هادف للربح) ومشرفة على جلسات العلاج بـ”الموسيقى”، تقول إن “الطفلة سيدال كانت قبل أن تشارك في جلسات العلاج بالموسيقى، طفلة إنطوائية عديمة الثقة بالنفس بسبب شعورها بالاختلاف عن الآخرين”.
وتوضح عوض الله (32 عاما) أن “سيدال هي واحدة من مئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة، الذين حطّمت نظرة المجتمع السلبيّة لهم، ثقتهم بأنفسهم”.
وأضافت إن “العلاج بالموسيقى يلامس الجهاز العصبي بشكل مباشر، ويؤثر في الوجدان، وهذا من شأنه أن يعالج ويحسّن الصحة النفسية للطفل، ويعمل على دمجه في المجتمع”.
الأناضول _ وطن اف ام