صور

30 عاما والتونسي عبد الكريم يُجدِّل “السمار” ليصنع “القُفّة”

في ركن من منزله المتواضع، شرع عبد الكريم كوتي في تصفيف “السمار”، وهي عشبة تنبت على ضفاف الأودية، وتجفف لتصبح مادة أولية يصنع منها القفاف (السلال).

بعد تصفيف “السمار” يضعه الأربعيني التونسي، الذي يعاني إعاقة في قدميه تمنعه من الحركة، في قدر على النار، ويصبغه بألوان مختلفة قبل أن يجففه، ثم يجدله ليحصل بأصابعه الرشيقة على ضفائر متتابعة تصبح “قفة” إثر خياطتها. عبد الكريم يُعرف في منطقته، “دار شعبان الفهري” بمدينة نابل (شرق)، بصناعة “القُفّة النابلية”، التي يتشبث بها تونسييون، فرغم غزو الأكياس البلاستيكية للأسواق، إلا أن “القُفّة” لم تفقد بريقها، فهي حاضرة تقريبا في كل منزل تونسي. هذه السلال يتزايد استعمالها في شهر رمضان، الذي يحل بعد حوالي شهر ونصف الشهر ويعود فيه التونسييون أكثر إلى استحضار تقاليدهم وعاداتهم، فضلا عن كثير من المناسبات التونسية، مثل الأعياد والزيارات الأسرية ومواسم أعراس.

{gallery}news/2015/5/6/1{/gallery}

وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى