“سنردّ في الزمان والمكان المناسبين”، أو “نحتفظ بحقّ الرد” عباراتٌ يرددها نظام الأسد عقب كلّ غارةٍ من طائرات الاحتلال الإسرائيليّ تستهدف مواقعاً لقوّاته أو حتّى بالقرب من قصره في دمشق.
وفي الوقت الذي يقلّل فيه مراقبون من أهميّة هذه الغارات، يعتبر البعض أنّها تأتي في إطار اتفاقاتٍ سريّة بين نظام الأسد والاحتلال الإسرائيليّ.
واستضفنا ضمن ملف اليوم، الذي يبث كل ثلاثاء على إذاعة وطن اف ام، الصحفيّ جلال بكّور من صحيفة صدى الشام للحديث عن مقاله الأخير الأسد و”إسرائيل”: اتفاقٌ غير معلَن.
وقال بكّور إنّ أطراف حلف “المقاومة” (إيران – نظام الأسد – حزب الله)، مازالوا يبحثون عن طريق القدس في حلب، ولا يجرؤون على الردّ بالصواريخ، كما أنّهم يستخدمون مصطلح “المقاومة” لإخضاع شعوب المنطقة الضعيفة، وفرض الحكم عليهم بالقتل والتدمير في سبيل دعاية “تحرير القدس”.
وعن عدم ردّ نظام الأسد على القصف المتكرّر من طائرات الاحتلال الإسرائيليّ، قال بكّور إنّ عمل الرادارات اقتصر على مراقبة الطائرات السوريّة، خوفاً من عملية انقلابٍ ضد نظام بشّار الأسد، إضافةً إلى أنّ منظومات الدفاع الجويّ المتطوّرة تدار من قبل روسيا ويمنع باتفاقٍ مع دولة الاحتلال إدارتها من قبل نظام الأسد.
وأكدّ بكّور أنّ النظام لا يستطيع خرق اتفاق تخفيف التصعيد في المنطقة الجنوبيّة، كون الاحتلال الإسرائيليّ طرفٌ في هذا الاتّفاق، بينما يخرق نظام الأسد اتفاقات تخفيف التصعيد في المناطق الأخرى.
مزيد من التفاصيل تستمعون إليها عبر الرابط التالي: