ماهو مصير إدلب؟ سؤال ينتظر الإجابة عنه أهالي المحافظة والمهجّرين من باقي المحافظات والبالغ عددهم نحو مليونين ونصف، فيما تسيطر هيئة تحرير الشام على إدلب بشكل كامل.
في ملف اليوم الذي يبث على إذاعة وطن إف إم، ونستضيف خلاله الصحفي جلال بكّور، ناقشنا الخيارات الصعبة التي تنتظر محافظة إدلب من خلال السياسة التي انتهجتها هيئة تحرير الشام.
وقال بكّور إن هناك مفاوضات لازالت جارية بين تركيا وهيئة تحرير الشام، كاشفا عن وجود انقسام داخل الهيئة حول الانتشار التركي في إدلب أو حولها.
وأشار إلى وجود ثلاث تيارات داخل الهيئة أولها وافق على دخول القوات التركية إلى جبهات القتال في محيط دارة عزة ، ووافق الثاني على الانتشار التركي في مناطق الاشتباك مع القوات الكردية وجبهات القتال مع نظام الأسد ، فيما يرفض التيار الثالث بشكل قاطع دخول الجيش التركي.
ووصف بكور التيار المتشدد ضمن صفوف الهيئة “بدواعش النصرة” ويقودهم ” أبو اليقظان المصري” معتبرا أنهم قد يجرون التدخل الروسي بشكل مباشر للسيطرة على إدلب.
وعن تسليم إدارة إدلب للجيش الحر، لتجنيب المحافظة ويلات الحرب، قال بكور إن على الهيئة حل نفسها وتسليم إدلب لإدارة مدنية، والتخلي عن شعاراتها التي يتخذها المجتمع الدولي ذريعة لعدم مساعدته الشعب السوري.
وقلل بكور من أهمية تشكيل حكومة الإنقاذ التي رعتها هيئة تحرير الشام وقيل أنها مستقلة، معتبرا أن المجتمع الدولي لن يعترف بها، كونه لم يعترف بالحكومة السورية المؤقتة التي يدعمها الائتلاف الوطني ودول أصدقاء الشعب السوري.
وعن الدور الأمريكي مما يجري في إدلب، قال بكور إن واشنطن تلعب بالأوراق الحساسة حيث لم يستبعد تحريك جبهات الميليشيات الكردية ضد القوات التركية في حال لم تتفق خطوات أنقرة في إدلب مع مصالح واشنطن.