تحاول هيئة تحرير الشام الاستفراد بتحديد مصير إدلب عبر تحييد دور فصائل الجيش الحر إن كان بالقوة العسكرية أو من خلال محاولتها السيطرة على المؤسسات المدنية.
وبعد سيطرة نظام الأسد بدعم جوي روسي على مناطق واسعة في ريف إدلب الشرقي باتت تساؤلات تطرح حول مدى جدية وقدرة الهيئة بالتصدي لهجمات قوات الأسد.
وضمن ملف اليوم استضفنا الصحفي “جلال بكور” من جريدة صدى الشام للحديث عن مقاله المنشور في العدد 221، والذي حمل عنوان “الحنكة السياسية تضيّع إدلب”.
وحمّل بكور مسؤولية التراجع في المواجهات مع قوات الأسد إلى الفصائل جميعها وخاصة الفصائل الكبيرة كونها لم تنظّم نفسها ضمن قيادة واحدة وانشغلت بالصراعات الداخلية فيما ارتبط بعضها بتنفيذ املاءات الدول الداعمة له.
وفيما يخص موضوع ادلب أكد بكور أن هيئة تحرير الشام تتحمل الوزر الأكبر لأنها ادعت انها الأجدر بقيادة المحافظة وقتل نظام الأسد، ما أدى لحدوث اقتتال بين الفصائل بدعوى تغلب الهيئة عليهم، الأمر الذي نتج عنه حدوث شرخ بين المقاتلين وليس فقط بين الفصائل، حتى بات الكثير منهم يرفض القتال مع هيئة تحرير الشام على جبهة واحدة.
وفي جانب اخر أشار بكور إلى أن الهيئة استأثرت بجميع جوانب الحياة في إدلب وريفها وأعطت حجة لمن يريد اقتحام إدلب نظام الأسد وروسيا وأعطت حجة لمن لايريد أن يشارك بالمعركة من الفصائل إلى جانب تحرير الشام حيث فشلت الأخيرة بالتصدي لهذا الهجوم.
وحول الاتهامات الموجهة للفصائل المشاركة في معركة “غصن الزيتون” قال بكور إن أغلب المقاتلين هم من مدن وبلدات ريف حلب الشمالي ومن مهجري ريف حمص إضافة إلى أن بعضهم هجرتهم تحرير الشام سابقا من إدلب إلى ريف حلب الشمالي.
تستمعون إلى اللقاء كاملا عبر المشغل التالي: