ضمن تغطية وطن اف ام لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في الغوطة الشرقية منذ ست سنوات، تحدثنا عن التأثيرات النفسية التي واجهها المصابين بعد الهجوم، فقد عرّفت جلال الحدث الصادم أنه الحدث الذي يقع خارج نطاق الخبرة البشرية العادية والتي تتعدد ردود الفعل المقابلة له من شخص لآخر، وأنه من الممكن أن يصاب الشخص بكوابيس وعواطف حادة من الخوف والقلق واستعادة ذكريات الماضي واضطراب في الطعام والنوم.
وقالت جلال أن بعض الأشخاص الذين واجهوا هجوماً بالسلاح الكيماوي السام يخافون من استنشاق أية رائحة ولا يمارسون نشاطاتهم اليومية بشكلها الاعتيادي، وقد أكدت جلال أن استمرار هذه الأعراض لأكثر من شهر ونصف بعد وقوع الحادث الصادم تحتاج إلى معالجة نفسية عند طبيب مختص.
وأشارت جلال إلى أن المعالج النفسي بإمكانه أن يستمع لتفاصيل الحادث من قبل المريض ويحاول أن يشاركه المشاعر والمواقف وأن يساعده بالعودة إلى حياتهم الاجتماعية.
وقالت جلال أن الأطفال هم الأشخاص الأكثر عرضة للضرر والتأثر من الحادث الصادم، وأن خبرات الشخص وثقافته الاجتماعية والدينية وبيئته المحيطة الداعمة له كلها من العوامل التي تخفف من وطأة تأثير الحدث الصادم.
وختاماً أكدت جلال أن اضطراب ما بعد الصدمة قد تظهر حالاته بعد أيام أو شهور وفي بعض الأحيان بعد سنين من وقوع الصدمة، لأن هذه الذكريات المؤلمة تبقى في ذهن الأشخاص وبحاجة أن يعبروا عن مشاعرهم تجاهها.