يقع المخيم الشرقي القديم في منبج بجانب قرية الرسم الأخضر شرق المدينة ويعرف أيضا بمخيم “الرسم الأخضر”، وكان المخيم يوجد سابقاً جنوب مدينة منبج في قرية “القرة” لكن الإدارة المدنية قامت بدمجه مع مخيم آخر تحت اسم “المخيم الشرقي” أو “مخيم الرسم الأخضر”، ويضم نحو 500 شخص.
وقد تم دمج المخيمين في بداية عام 2016 بعد نزوح الكثير من العائلات من مناطق سيطرة الأسد إلى هذه المناطق، وبحسب مراسلنا في منبج “شاهين محمد” فإن عدداً كبيراً من سكان المخيم ينحدرون من مناطق مختلفة كمدينة مسكنة ودير حافر ومدينة الخفسة بالإضافة إلى قدوم بعض العائلات من القرى المحيطة بمطار كويرس وريف مدينة الباب وتادف.
وتحاول العديد من المنظمات والجمعيات تقديم المساعدات اللازمة للأهالي بين فترة وأخرى كالإدارة المدنية والهلال الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود وآخرها كانت منظمة DCA التي قدّمت مساعدات لكامل النازحين، بالتعاون مع إدارة المخيم، شملت مساعدات صيفية للمقيمين كمروحة تعمل على الطاقة الشمسية مع بطارية تعمل بطاقة 12 فولت بالإضافة إلى ناموسية وحافظات ماء بالإضافة إلى توزيع مبلغ 50 دولار لكل عائلة، حيث بلغت عدد العائلات المستفيدة نحو 366 عائلة.
أما ما يخص موضوع تبديل الخيام التي لا بدّ من تجديدها كل سنة، فذكر “محمد” أنه بالتعاون مع منظمة “مرسي كور” وبالتنسيق مع إدارة المخيم الشرقي تم توزيع 50 خيمة علماً أن عدد الخيم التي تحتاج إلى تجديد بلغ 477 خيمة، أما عن احتياجات المخيم الأساسية بحسب مراسلنا فإن المخيم بحاجة لمياه الشرب ومياه الغسيل بالإضافة إلى افتقار المخيم للكهرباء رغم الجو الحار، كما إن هناك نقصا في توفر فرص العمل وسوء مياه الشرب التي تعتبر مياهاً جوفية مالحة لا تصلح للشرب أساساً وقد تسبب أمراض عديدة للصغار والكبار، كما يعاني الجانب التعليمي من نقص حاد في الدعم من قبل المنظمات ووزارة الشؤون الاجتماعية.