تعبّر المنازل بشكل أو بآخر عن عادات وتفكير المجتمعات إلى جانب أنها تعكس طبيعة البيئة الجغرافية التي تعيش فيها والتي تلعب دوراً كبيراً في تصميم وشكل المنزل.
مدير المباني في مديرية الآثار بإدلب عبدالسلام الحمو أشار إلى الأهمية الكبيرة للطبيعة الجغرافية للمنطقة في رسم الخريطة العامة للمنزل، فالمناخ المعتدل في سوريا إجمالاً وحلب خصوصاً ساعد في خلق شكل المنزل الحلبي الذي نعرفه، والمؤلف من قسمين يسمى الأول “الحرملك” وهي كلمة تركية تعني”النسوي” أي القسم الخاص بالنساء، وقسم “السلملك” وهو القسم الخاص بالضيوف، كما يتألف البيت العربي إجمالاً من صحن الدار “الفناء” بالإضافة للإيوان “الليوان”، إلى جانب غرف الضيوف والقبو الذي يتم استخدامه إجمالاً للمونة.
كما نوّه “الحمو” إلى أن الشوارع الضيقة في الحارات القديمة بنيت خصيصاً بهذا الشكل للحماية من أشعة الشمس الحارة خلال فترات الصيف بالإضافة إلى الحميمية التي كانت موجودة بين أبناء الحارة الواحدة.